سياسة عربية

مليشيا الحشد تحرق الفلوجة.. والعبادي يتجاهل النداءات (صور)

مليشيات الحشد الشعبي دخلت المدينة بعد استعادتها من تنظيم الدولة- أرشيفية
مليشيات الحشد الشعبي دخلت المدينة بعد استعادتها من تنظيم الدولة- أرشيفية
بعد مضي 24 ساعة فقط من تصريح لقائد عمليات الفلوجة، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، والذي تعهد فيه بإبقاء المعركة "نظيفة"، فقد استباحت مليشيات الحشد الشعبي المدينة وحرقت ونهبت منازل الأحياء "المحررة" في الفلوجة.

وقال قائمقام الفلوجة عيسى ساير، في حديث لـ"عربي21"، إن "المعادلة تغيرت تماما منذ يوم أمس، فبعد أن كانت القوات الأمنية تسيطر على الأحياء المحررة من سيطرة تنظيم الدولة، فإن الفلوجة الآن تشهد عمليات حرق ونهب واسعة على يد مليشيات الحشد الشعبي".

وبشأن التدابير التي تتخذها الحكومة المحلية بالمحافظة لوقف تلك الانتهاكات، قال ساير: "أجرينا اتصالات بجميع الجهات السياسية والحكومية ومنها مكتب القائد العام للقوات المسلحة حيدر البعادي، لكن شيئا لم يحصل حتى الآن. عمليات الحرق والنهب مستمرة".

ودعا قائمقام الفلوجة الجهات الأمنية إلى "الإسراع في السيطرة على الوضع في المناطق المحررة ووقف العمليات التخريبية التي تنفذها عناصر مليشيات الحشد الشعبي، من سلب ونهب وحرق لممتلكات المواطنين الأبرياء".

وتعهد قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، الأربعاء، بإبقاء المعركة "نظيفة"، مشيرا إلى أن "نسبة الدمار بالفلوجة لا تتجاوز الخمسة في المائة منذ دخولها". 

من جهته، أكد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، في تصريح له الأربعاء، أن "مجموعة من الحشد الشعبي دخلت إلى مدينة الفلوجة وقامت بحرق ونهب عدد من الدور السكنية التي تسيطر عليها الشرطة الاتحادية، بعدما حررتها القوات الأمنية".

وفي تصريح مماثل قال عضو مجلس الأنبار، جاسم العسل، إن "مجلس الأنبار سلّم رئيس الوزراء العراقي ملفا متكاملاً بانتهاكات مليشيات الحشد الشعبي في الفلوجة وأطرافها، لكن العبادي لم يستجب". 

وأوضح أن "المليشيات بدأت بارتكاب أعمال حرق ونهب لدور المواطنين، وإعدامات ميدانية بحق الأهالي الفارين من جحيم المعارك في أطراف المدينة". 

وفي السياق ذاته، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر عمليات الحرق والنهب التي قامت بها مليشيات الحشد الشعبي في عدد من أحياء مدينة الفلوجة، فضلا عن احتلالهم لعدد من مساجدها ورفع صور وصفوها بـ"الاستفزازية".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن الجمعة الماضي، تحرير مدينة الفلوجة غرب البلاد، من قبضة تنظيم الدولة بشكل تام، بعد أقل من شهر على انطلاق العملية العسكرية.

وقال العبادي في بيان له: "لقد وعدنا بتحرير مدينة الفلوجة، وقد عادت الفلوجة إلى حضن الوطن، وقواتنا البطلة تحكم سيطرتها على داخل المدينة وقلب الفلوجة، وما زالت هناك بعض البؤر التي تحتاج إلى تطهير خلال الساعات المقبلة".

وخاطب العبادي النازحين من أهالي الفلوجة قائلا: "اليوم نريد أن يكون هناك أمن وسلام في هذه المدينة، لعودتكم وللعيش فيها، ونتأسى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (اليوم يوم المرحمة اليوم تصان الحرمة)".


سيارات تابعة للشرطة الاتحادية تحمل أغراض منازل مواطني الفلوجة









التعليقات (3)
مشارك عربي
الجمعة، 24-06-2016 01:15 ص
لماذ هذه التسمية الخاطئة بل هم مليشيات الحقد الشيعي هتى لا نلبسهم الطقية وهم في احضان قرن الشيطان كما نبينا الصادق المصدوق.
عبدالباري عطالله
الخميس، 23-06-2016 04:57 م
الله ينتقم منهم و يزلزل الارض تحت المجوس الجحش
الظاهري
الخميس، 23-06-2016 12:30 م
الداوعش والجواحش حريق للمنطقة كلها