سياسة دولية

كيري في نيجيريا بعد ساعات من نبأ إصابة زعيم بوكو حرام

كيري التقى الرئيس النيجيري محمد بخاري - ا ف ب
كيري التقى الرئيس النيجيري محمد بخاري - ا ف ب
هنأ وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الثلاثاء، في سوكوتو، الجيش النيجيري بتصديه لجماعة بوكو حرام، مشددا على وجوب أن يلتزم أيضا ضبط النفس، لكنه لم يتطرق إلى الغارة الجوية التي قد تكون أسفرت عن إصابة زعيم الحركة أبي بكر الشكوي.

وفي زيارته الدبلوماسية الثالثة لنيجيريا في أقل من عامين، توجه كيري أولا إلى أقصى شمال البلاد في سوكوتو، حيث كرر التزام الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب نيجيريا، قبل أن يلتقي الرئيس محمد بخاري في ابوجا.

وفي خطابه، أشاد كيري بانتصارات الجيش النيجيري على "إرهابيي بوكو حرام"، مؤكدا أن نيجيريا استعادت "السيطرة على قسم كبير من أراضيها".

لكنه حذر الجنود النيجيريين المتهمين على الدوام بانتهاك حقوق الإنسان والاستخدام المفرط للقوة، وقال: "بسبب النشاطات الإرهابية، ربما ينحو البعض إلى قمع أي شخص كان (...) ولكن لا يمكن إلحاق الهزيمة بالتطرف عبر القمع أو الخوف. فالخوف الذي يزرعه القمع يولد الامتعاض وليس الثقة".

وأضاف: "على الجيش أن يعزز التزامه بالقيم التي تدافع عنها هذه المنطقة ونيجيريا برمتها: الحكم الجيد، التربية، التعاطف، الأمن واحترام حقوق الإنسان".

وجاء كلامه بعد بضع ساعات من إعلان الجيش النيجيري أن زعيم حركة بوكو حرام أبا بكر الشكوي "أصيب بجروح بالغة" في غارة جوية.

والتقى كيري أيضا مسؤولين دينيين وحكام ولايات الشمال، حيث تطبق الشريعة الإسلامية، داعيا المسيحيين والمسلمين إلى "أن يتفهم بعضهم بعضا" ومؤكدا أنه يخوض معهم الحرب نفسها "الحرب على الجهل".

وفي بداية آب/ أغسطس، أعلنت الحكومة الأمريكية إضافة 37 مليون دولار إلى المساعدات المخصصة لشمال شرق نيجيريا؛ لاحتواء الأزمة الغذائية الخطيرة الناتجة من تمرد بوكو حرام.

ويضاف هذا المبلغ إلى 318 مليون دولار قدمتها واشنطن منذ 2015 لدعم هذه المنطقة إنسانيا.

وقال كيري أيضا إن "الولايات المتحدة، بالشراكة مع الحكومة النيجيرية ومانحين دوليين، تعهدت فتح مدارس للأطفال النازحين جراء النزاع، وتقديم وجبات إليهم ودعم نفسي (...) ليتمكنوا يوما من أن يصبحوا مواطنين بالكامل".
التعليقات (0)