سياسة عربية

عمرو دراج معلقا على "مبادرة واشنطن": هذه هي الأولويات

دراج قال إن كسر الانقلاب و الإعداد للمرحلة الانتقالية من أهم الأولويات الآن- أرشيفية
دراج قال إن كسر الانقلاب و الإعداد للمرحلة الانتقالية من أهم الأولويات الآن- أرشيفية
 قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عمرو دراج معلّقًا على "مبادرة واشنطن" التي صاغتها شخصيات مصرية من عدد من القوى السياسية، وأثارت لغطا كبيرا بسبب عدد من البنود الواردة فيها، إن "الأولوية الآن هي التركيز على مسارين فقط؛ هما إنهاء الحكم العسكري الانقلابي والثاني هو مسار الإعداد لإدارة الدولة خلال المرحلة الانتقالية بعد كسر الانقلاب.

وأوضح دراج في تعليقه على الوثيقة التي نشرتها "عربي21" أن المسار الأول وهو كسر إنهاء حكم العسكر يتطلب ثلاثة أهداف رئيسية؛ أولها السعي والتنسيق لتكوين جبهة سياسية واسعة ذات مشروع سياسي توافقي من أكبر قدر ممكن من الطوائف الثورية والمجتمعية المتفقة على المقاصد العليا، والثاني هو استنهاض همة الشعب ليهب هبّة واحدة يحصل فيها على حقوقه باستخدام وسائل المقاومة المدنية كافة المشروعة والمبتكرة، التي استخدمتها الكثير من الشعوب من قبل لاستعادة حريتها من النظم المستبدة".

وأضاف " أما الهدف الثالث فهو السعي لدى شعوب العالم الحر لفضح النظام الظالم الفاشل باستمرار، وكسب أكبر قدر ممكن من الدعم الشعبي والرسمي الدولي للثورة، بما يفقد النظام المشروعية التي اغتصبها من نظام ديمقراطي شرعي منتخب.

أما المستوى الثاني بحسب دراج وهو الإعداد للمرحلة الانتقالية فقد حدده بثلاثة مستويات "الأول هو حماية النظام الثوري بعد كسر الانقلاب من قوى الثورة المضادة، التي ستعمل على إعادة إنتاج نفسها كما فعلت من قبل. والثاني هو تلبية الاحتياجات العاجلة لمعاش المصريين حتى يبدأون في تذوق ثمرة انتصار الثورة، فيعملون بجد على حمايتها من أعدائها. والثالث هو تهيئة البيئة الملائمة لإنتاج مشروع بنائي تنموي، يشارك فيه المصريون لبناء بلدهم على أسس سليمه وتحقيق الأهداف الأصيلة لثورة يناير".

وشدد دراج على أن المصريين الآن يلزمهم أكثر من أي وقت مضى "في زمن تكثر فيه الفتن والمحن وتتعدد فيه الخيارات المتاحة، اتباع منهجية محكمة في الموازنة بين الخيارات واختيار الأولويات ودراسة المآلات".

وانتقد في الوقت ذاته طرح نقاط خلافية في لقاءات تستهدف جمع شتات القوى المصرية في إشارة إلى البند الخامس من الوثيقة، الذي تحدث عن العلاقة بين الدين والدولة في مصر بعد كسر الانقلاب، وقال: "ما جدوى طرح مثل هذه الأمور المتفق عليها أصلا بين الأغلبية الساحقة من الشعب المصري، فيما يتعلق بهويتهم الدينية والحضارية في هذا التوقيت؟".

وتساءل دراج عن الفائدة من طرح "أمور مختلف عليها ولن تستطيع نخبة صغيرة مهما بلغ تنوعها حسمها بعيدا عن إرادة الشعب، وقد توحي للبعض بمحاولة فرض مواد ذات طبيعه فوق دستورية ليس هذا أوانها" على حد قوله.

ورأى دراج أن محاولة طرح هذه النقاط في اجتماعات القوى المصرية تؤدي إلى "تفخيخ العمل، ولن يوصلنا إلى الغرض الذي تفرضه طبيعة المرحلة من تحقيق أكبر قدر ممكن من الإجماع الوطني حول قضايانا المصيرية".
التعليقات (1)
حسام القاضى
الجمعة، 16-09-2016 06:32 م
يظن من يطلقون على انفسهم النخبة او مناهضى الإنقلاب او الثوريين .....الخ ويعيشون فى الخارج ويتناطحون ويتلاسنون كل يوم فيما بينهم ويخرجون علينا اسبوعيا بمبادرات يظن هؤلاء انهم يجاهدون وبحناجرهم وتذللهم لدولة ما او مجلس ما سيسقطون الإنقلاب اقول لكل هؤلاء المشتاق منهم والوصولى المتطلع منهم والمتنطع لن يكون لكم دور بعد زوال الغمة فما انتم الا حناجر كتب الزمن علينا ان نضطر لسماعها لن يزيح هذه الغمة الا الشعب من يخرج يوميا ويعتقل و يستشهد وسيخرج منه من ستسير الجماهير خلفه ويقودها اما انتم فلتطاحنوا فيما بينكم لتحللوا الأموال التى تأخذونها ولتعلموا انه لن يكون لكم دور فى مرحلة ما بعد سقوط الإنقلاب ونرجوا الا تعودوا فلسنا بحاجة اليكم فلا يوجد فيكم من هو اهل لقيادة امة