سياسة عربية

حلب تفجّر غضب صبحي الطفيلي على حزب الله وإيران (شاهد)

الطفيلي مخاطبا حزب الله: كنا نظن أن القدس في فلسطين، تبيّن أن القدس في حلب - يوتيوب
الطفيلي مخاطبا حزب الله: كنا نظن أن القدس في فلسطين، تبيّن أن القدس في حلب - يوتيوب
انفجر الأمين العام السابق لحزب الله، الشيخ صبحي الطفيلي، غضبا على إيران وحزب الله؛ بسبب المجازر المرتكبة مؤخرا بحق المدنيين في حلب.

الشيخ الطفيلي، وفي خطبة الجمعة قبل أيام، ألمح إلى أن النظامين الإيراني والسوري وغيرهما من مدرسة عبد الله بن أبي بن سلول، رأس المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابع: "عبد الناصر أرهقنا بحكاية سعيه لتحرير فلسطين، فتح حروب وجبهات، ووتّر علاقات دول ببعضها، كنا نظن حينها أن ذاك العمل كان من أجل تحرير فلسطين. لكن، تفاجأنا عام 1967 أنهم كانوا نائمين هو وجيشه وضباطه، واجتاح العدو مصر قبل أن يستيقظ، وتبين أن كل الضجيج الذي أحدثه كان كذبا".

وعاد لمهاجمة النظام الإيراني وحزب الله، قائلا: "كنا نظن أن القدس في فلسطين، تبيّن أن القدس في حلب".

وواصل الطفيلي حديثه بغضب، قائلا: "كيف لشخص أن تغمض عينه وأطفالنا ونساؤنا وأعراضنا تحت الأنقاض، يضربها الصليبي الروسي الذي احتل لفترة إيران".

وتابع في رسالة إلى حزب الله: "هذا الذي يضرب حلب قد تتحول طائراته في يوم من الأيام إلى ضربك".

وشدّد الشيخ صبحي الطفيلي على أن "ما يجري جريمة كبرى"، متابعا: "القدس في فلسطين، وليست في حلب أو صنعاء أو بغداد".

وزاد: "من أراد تحرير القدس فليذهب إلى فلسطين، ومن يقاتل هنا وهناك فهو يخدم إسرائيل أكثر من أولئك الذين ذهبوا لتعزية شمعون بيريز".

الطفيلي استمّر في حديثه الغاضب عن مجزرة حلب، قائلا: "يمكن غدا أن يتحدثوا عن الانتصارات التي حققوها بمعونة الروس أو الأمريكان".

وألمح الطفيلي إلى أنه اقتنع منذ بداية تسعينات القرن الماضي بكذب إيران في شعارها "الموت لأمريكا"، و"الموت لإسرائيل".

وتابع: "في 1991، عندما قرر الأمريكان مهاجمة العراق، خرجنا بمظاهرة نرفض الغزو الأمريكي، وتفاجأنا أن أول الغاضبين كانت إيران".

وأضاف: "إذا أردتم الصدق بشعارات (الموت لأمريكا)، (الموت لإسرائيل)، فهناك مسلمون سنّة مستعدون، وهذه فرصتهم؛ حيث أصبح لديهم توجه عام ضد الأمريكان منذ تسعينات القرن الماضي، وتحوّل إلى صراع عُرف بين القاعدة والغرب، ولكن في حقيقته كان صراعا بين المجتمع الإسلامي والغرب".

صبحي الطفيلي، رغم كونه شيعيا، إلا أنّه قال: "استغللْنا (الشيعة) غضب الغرب والمعركة مع الإسلاميين (السنّة)، وقلنا للأمريكان: نحن معكم، ظهر ذلك في أفغانستان والعراق".

وأضاف: "اليوم جميع السنّة يؤمنون بإغلاق ملف قتال أمريكا وروسيا والتفرغ للشيعة، وثبت ذلك مؤخرا في تغيير جبهة النصرة اسمها إلى "فتح الشام"، كرسالة لأمريكا بأنها انصرفت عن النية بقتالها.

وألقى الشيخ صبحي الطفيلي باللوم على حزب الله بجميع ما سبق، داعيا إياه للخروج من سوريا.

وقال: "أنتم أخطأتم البوصلة، وغيرتم المسار، وذهبتم إلى معركة لها أول وليس لها آخر بين المسلمين، يجب أن يعاد النظر، ويصار إلى تفاهم بيننا وبين كل السنة بلا استثناء، لا يجوز أن نصبح من الحُمق الذين يقتتلون بينما الغنائم للآخرين".

وختم خطبته برسالة غاضبة إلى حزب الله، قائلا: "ماذا تفعلون في سوريا، انسحبوا، أي عار ترتكبون، أي خزي، اللهم اشهد أني بلغت، اللهم اشهد أني بلغت".

 
التعليقات (5)
مصطفى الجزائري
الأربعاء، 05-10-2016 11:28 م
كلام حكيم ’ وصائب ,نحن عامة أهل السنة كنا دوما متعاطفين مع أهل الشيعة , فنحن لا نفرق بين أبنا المداهب الإسلامية أبدا ’ فالخلاف هو خلاف فكري عقائدي ويجب ان يبقى محصورا بين اهل الإختصاص من العلماء ولا يجب أن ينزل غلى عوام الناس , وما نشهده اليوم من تناحر وتقاتل فهو يصب في مصلحة الشيطان الدي قال الله تعالى في شانه ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَاب السَّعِير ) صدق الله العظيم , واي حديث واي قول يقال بعد قول الله عز وجل
مصري
الثلاثاء، 04-10-2016 08:20 م
أكرمكم الله ... شيخنا الرائع ... ليت المدعو حسن نصر الله ينتصر على شيطانه الطائفي المتعصب ... و يعرف أن أمريكا و إسرائيل و روسيا هم أعداء الأمة و ليس أطفال و نساء حلب و سوريا
بلقاسم عمارة
الثلاثاء، 04-10-2016 06:40 م
لا تخلو الميادين من فرسان منفردين ، هي شهادة حق لرجل رشيد ، في زمن طغت فيه الأحقاد على الحكمة و الرشْد .
جبران
الثلاثاء، 04-10-2016 12:46 م
سماحة الشيخ صبحي الطفيلي علم حقيقي من اعلام الحق والقوة والشجاعة والعقل في المعسكر الشيعي الموبوء بكل الضلال والخزعبلات والباطل والاساطير والخرافات وبرغم هذا يقول الله تعالى ( يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) فالشيخ المجاهد صبحي الطفيلي وهو احد اركان التأسيس لما يسمى بحزب الله اليوم فتح الله على بصيرته وهو يمتلك الفطنة والعقل والرشد والشجاعة والجسارة وتاريخه يشهد هذا الشيخ الجليل لم يرض أن يرى حفلات الكذب والدجل والانحراف تمر على الطائفة الشيعية خصوصا والعالم عموما بفضل النفوذ والسطوة الإيرانية الصفوية وولاية فقيهها ولهذا نراه يحذر ويستنكر ويعمل جاهدا بكل امكانياته على فضح ايران وعملائها وكشفهم وتعريتهم فبارك الله بالشيخ المجاهد وحفظه الله تعالى وسدد على طريق الحق خطاه وتحية اجلال واكبار لهذا العلم والمعلم ( بفتح الميم )
الدسوقي
الثلاثاء، 04-10-2016 09:32 ص
تحية للشيخ الطفيلي ، فهو رجل معتدل ، و يعرف أن الصراع الحقيقي في المنطقة يجب أن يكون بين أبنائها الأصليين ـ سنة أم شيعة ـ و الغزاة و المحتلين : صهاينة و فرسا صفويين و روما صليبيين . و الكل في هذا الشرق الأوسط بل الشرخ الأوسخ يعرف أن هناك استقطابا كبيرا بين الغساسنة الجدد و المناذرة الحاليين ، و من يحركهم من فرس و روم ، و أن الكل يقاتل من أجل أجندات أجنبية خارجية لا دخل للعرب فيها سوى أنهم وقود حروب عبثية خاسرة للطرفين ( السنة العرب و الشيعة العرب ).فما يفعله حزب ( اللات) ـ مثلا ـ في سوريا ليس سوى خدمة للملالي الفرس الصفويين في " نجسان " المسماة " طهران " ، و ما يقوم به " آل سخوط " في اليمن و دعم التطرف الوهابي في سوريا و غيرها بالمال و السلاح و الدعاية لكي لا نقول الإعلام ، يصب في خانة السيد الأمريكي ( اليانكي )، الذي يعتبرونه الحليف الإستراتيجي لهم ، خيب الله ظنهم و آمالهم ( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم ) و ( من يتولهم منكم فإنه منهم ). و عليه ؛ فإننا ندعو السنة و الشيعة العرب إلى النأي بالنفس عن الفرس الجدد و الروم الجدد ،و العمل على رأب الصدع ، و نبذ الخلاف و تقريب وجهات النظر ، فقد تعايشنا قرونا طويلة ـ معا ـ في أمن و أمان و سكينة و اطمئنان قبل ظهور ( الوهابية النجدية ) و ( الصفوية الفارسية العنصرية ) ، و صدق من قال : الزمن كشاف ، فهاهو ذا حزب ( اللات ) يكشف عن سوأته و كذا أعداء الإسلام المحمدي الحق و العروبة الأصيلة.اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه ، آمين و الحمد لله رب العالمين .