سياسة عربية

نشر مؤتمر صحفي قديم للعبادي يطلب فيه مساعدة تركيا (فيديو)

تأتي نشر تصريحات العبادي ردا على تصريحات له أنكر طلبه من أنقرة المساعدة - أرشيفية
تأتي نشر تصريحات العبادي ردا على تصريحات له أنكر طلبه من أنقرة المساعدة - أرشيفية
أعادت وكالة الأناضول، الثلاثاء، نشر مقطع من مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقده، في نهاية عام 2014، يظهر فيه طلبه من تركيا توجيه بعض قواتها إلى العراق لتدريب فصائل محاربة لتنظيم الدولة.

وتأتي هذه الخطوة ردا على تصريحات أدلى بها العبادي الخميس الماضي، أنكر فيها طلب الحكومة العراقية من أنقرة المساعدة خلال زيارته إليها آنذاك، وادعى في تلك التصريحات أن الوجود العسكري التركي في معسكر بعشيقة (قرب مدينة الموصل شمالي العراق) لا مبرر له، وأن هذا التواجد داخل الأراضي العراقية يشكّل تصعيدا خطيرا.

ويظهر في المقطع المقتضب من المؤتمر الصحفي الذي عقده العبادي في 25 كانون الأول/ ديسمبر 2014 مع أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي السابق، أقوال العبادي على الشكل التالي: 

"نحن هنا اليوم في وفد وزاري عالي المستوى للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا بين الدولتين والتي وقعت قبل حوالي ستة أعوام، هذه الاتفاقية التي نريد أن نفعلها من جديد تصب لمصلحة الشعبين الجارين وللمصلحة العامة لكل المنطقة، بالطبع نحاول في هذه الفترة أن نفعّل كل الاتفاقيات الثنائية فيما يتعلق بمجال الاقتصاد، مجال النفط، مجال التعاون الأمني والعسكري، باعتبار أن داعش خطر حقيقي ليس فقط على العراق وإنما على المنطقة أجمع".

وتابع: "كما تعرفون هناك تحالف دولي يقف مع العراق في مواجهة داعش هذا التحالف يشمل نحو 60 دولة مما يدلل على أنّ خطر داعش ليس فقط على العراق وليس فقط على المنطقة، وإنما يهدد الأمن والسلم العالميين، الشعب العراقي اليوم والقوات العراقية تواجه هذا الإرهاب وتقلل من أثره واليوم قواتنا العسكرية العراقية مع قوات البيشمركة هما الآن ضمن المنظومة الأمنية العراقية تحارب تنظيم الدولة وقللت من سيطرته على المناطق التي احتلها في حزيران/ يونيو من هذا العام (2014)".

ومضى العبادي في حديثه قائلا: "ولاحظنا في الخارطة العسكرية بشكل عام تراجعا كبيرا لسيطرة تنظيم الدولة على الأراضي العراقية وانتصارا كبيرا لقواتنا في هذا الإطار، في الوقت نفسه نحن نعيد هيكلة بناء قواتنا المسلحة، ومحاربة الفساد، وإعادة بناء هذه القوات من جديد، وهناك مساعدات تُقدّم من خلال المفاوضات والمحادثات مع الأخوة في الجانب التركي وهناك استعداد مشكور من قِبل الجارة تركيا لمساعدة العراق في مجال الأمن، في مجال التدريب، في مجال حتى التسليح، وهذا يدلل على أن أمن تركيا والعراق مشترك، واقتصادنا مشترك والتهديدات التي تواجهنا مشتركة".

وأكمل: "نحن في العراق نحترم السيادة التركية ولا نرضى لأي جهة أن تهدد هذه السيادة ونعتبر أي جهة تخلّ بأمن تركيا، هي جهة إرهابية وجهة لا نتفق معها ولا نرضى أن تعمل من الأراضي العراقية ضدّ الجارة تركيا ولا نتدخل بالشأن الداخلي التركي، وبالتأكيد فإن داعش لا يهدد أمن العراق وتركيا فحسب، بل يهدد أمن المنطقة بالكامل، ولهذا يجب أن يكون هناك تعاون في هذا المجال، ولهذا ننتظر من الجارة تركيا وأيضاً السيد رئيس الوزراء أبدى استعداده لتقديم مثل هذه المساعدات سواء على الجانب الأمني والاستخباري والعسكري على مستوى التدريب والتجهيز وحتى على مستوى السلاح حصل هذا الكلام".

وتابع العبادي: "هناك قوائم قُدّمت في هذا الإطار وهناك استعداد من قِبل الأخوة في الجانب التركي على مساعدة العراق في جانب السلاح، تعرفون أننا نخوض حربا، والحرب تستنزف الكثير من جهودنا وقدراتنا العسكرية خصوصاً فيما يتعلق بالأسلحة والذخيرة.. نحتاج إلى دعم كل دول الجوار ونحن نشكرهم لهذا الدعم، ونأمل المزيد من التعاون الاستخباري مع الجارة تركيا لكشف خلايا تنظيم الدولة".

يشار إلى أنه في وقت سابق اليوم، خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء العراق، في كلمة خلال القمة التاسعة للمجلس الإسلامي في أوراسيا، المنعقد في اسطنبول، قائلا: "أنت لست ندّا لي ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وأن تلزم حدك أولا". 

وتابع أردوغان: "طلب منّا شخصيا (العبادي) إنشاء قاعدة بعشيقة في عهد (رئيس الوزراء السابق) السيد أحمد داود أوغلو، جميع هذه التفاصيل موجودة على تسجيلات مصورة، وسيتم بثها اليوم أو غدا عبر جميع المحطات التلفزيونية. تم دخول بعشيقة على هذا الأساس. أما الآن فيقول "انسحبوا من هنا"، إن جيش الجمهورية التركية لم يفقد شكيمته لكي يأتمر بأمركم. سنستمر بفعل ما يلزم كما فعلنا في السابق".

التعليقات (1)
منير
الثلاثاء، 11-10-2016 11:18 م
يا سيادة الرئيس اردوغان ان العبادي لا يقول كلاماً من رأسه انه الولي الفقيه من طهران يملي عليه ما يجب ان يقوله. فلا تضغط عليه فهو لا زال صغيراً وأخشى ان يتبول على نفسه!!!.