سياسة دولية

خبراء بـCIA يحذرون من وضع "الإخوان" بقائمة الإرهاب.. لماذا؟

تقرير: جماعة الإخوان رفضت العنف في إطار سياستها الرسمية
تقرير: جماعة الإخوان رفضت العنف في إطار سياستها الرسمية
كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن خلاف جديد ينشب بين الإدارة الأمريكية الجديدة ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه".

الخلاف الجديد، وبحسب الصحيفة، يتعلق بملف جماعة الإخوان المسلمين، حيث وردت أنباء قالت فيها إن إدارة ترامب، تناقش حاليا قرار إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية وإخضاعها للعقوبات الأمريكية.

"بوليتكو" كشفت عن تقرير لـ(سي آي إيه) يحذر فيه الإدارة الجديدة للولايات المتحدة، من تداعيات خطيرة قد يسفر عنها تصنيف السلطات الأمريكية "جماعة الإخوان المسلمين" تنظيما إرهابيا.

وبحسب التقرير الذي أعده فريق من الخبراء والمحللين التابعين للوكالة، وصدر في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي، فإن اتخاذ هذه الخطوة "من الممكن أن يثير التطرف" ويدمر العلاقات بين واشنطن وحلفائها.

وأشار التقرير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، التي لديها الملايين من الأنصار في مختلف أنحاء العالم، "رفضت العنف في إطار سياستها الرسمية، وعارضت كلا من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة".

واعتبرت الوثيقة أن "أقلية فقط من أعضاء الإخوان المسلمين تورطوا في أعمال عنف، وجاء هذا، في أغلب الأحيان، ردا على الاضطهادات القاسية من قبل النظام (في الدول التي توجد فيها الجماعة)، أو الحالات التي اعتبروها احتلالا من الخارج، وفي إطار النزاعات الأهلية".

كما أشار التقرير إلى وجود فرع للجماعة في كل من الأردن والكويت والمغرب وتونس، محذرا من أن بعض حلفاء الولايات المتحدة في هذه الدول والمنطقة بأسرها "يشعرون، على الأرجح، بقلق؛ لأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في مجال سياستهم الداخلية، وإلى تغذية التطرف، وإثارة غضب المسلمين في سائر أنحاء العالم". 

وقال التقرير، في هذا السياق: "تتمتع جماعات الإخوان المسلمين بدعم واسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيعتبر كثير من العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم تصنيف الجماعة تنظيما إرهابيا اعتداء على قيمهم الدينية والاجتماعية الحيوية".

وأكد التقرير أن إدراج الإخوان المسلمين على القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية سيضعف، على الأرجح، وقوف زعماء الجماعة ضد استخدام العنف، و"سيوفر لتنظيمي الدولة والقاعدة تربة خصبة إضافية للدعاية من أجل تجنيد الأنصار واكتساب مزيد من الدعم، لا سيما في الهجمات ضد مصالح الولايات المتحدة". 

وأفادت مصادر مقربة من فريق ترامب بأن فريقا يقوده مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية مايكل فلين، يسعى إلى إدراج "جماعة الإخوان" على قائمتي وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقالت المصادر إنه لم يتضح بعد متى أو ما إذا كانت الإدارة ستمضي قدما في نهاية الأمر في اتخاذ هذه الخطوة.

يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين تم تأسيسها في مصر عام 1928، على يد حسن البنا، وتبنت النهج الإسلامي المعتدل الشامل على حد ما تصف نفسها به.
التعليقات (0)