سياسة عربية

زواج محافظ مركزي السيسي ووزيرة ساويرس يثير الجدل (شاهد)

نشطاء: طارق عوِّم الجنيه علشان يجذب الاستثمار فجذب الوزيرة- أرشيفية
نشطاء: طارق عوِّم الجنيه علشان يجذب الاستثمار فجذب الوزيرة- أرشيفية
بعد ارتباط سري راجت حوله الشائعات، طيلة الأسابيع الماضية، أكدت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، نبأ زواج محافظ البنك المركزي، طارق عامر، من وزيرة الاستثمار في التشكيل الحكومي قبل الأخير، داليا خورشيد.

وصدر قرار رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، بتكليف طارق عامر بمنصبه، اعتبارا من 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، عقب استقالة المحافظ السابق للبنك المركزي، هشام رامز، فيما كانت داليا خورشيد تشغل، قبل توليها الوزارة، منصبا قياديا كبيرا بشركة "أوراسكوم"، المملوكة لرجل الأعمال، نجيب ساويرس.

وطلب إعلاميون موالون لرئيس الانقلاب، احترام خصوصية الزوجين، على الرغم من ملابسات زواجهما، لا سيما أنه الثالث لعامر، والثاني لخورشيد، في وقت دعا فيه إعلاميون إلى استقصاء مدى التداخل في قراراتهما، قبل إعلان الزواج، وحال ارتباطهما عاطفيا، وهما في منصبيهما، قبل إعلان الزواج بشكل رسمي.

وكان عامر، دافع، في مؤتمر صحفي يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن قرار البنك المركزي، بتحرير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، فيما عُرف بتعويم الأخير، قائلا إن "الشارع المصري مبسوط مش بيتشاءم.. حتى مراتي مبسوطة؛ لأن الوديعة بتاعتها بتعمل فلوس".

وفي لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، عبر فضائية "dmc"، لاحقا، قال عامر، حرفيا: "حديثي عن الدولار بأربعة جنيهات، كان نكتة، والشعب المصري بيحب النكتة".

لكن النائبة إيناس عبد الحليم، تقدمت، في 26 شباط/ فبراير الماضي، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس نواب ما بعد الانقلاب، حول تلك التصريحات غير المحسوبة، التي تسبَّبت في ارتفاع سعر الدولار مجددا، وفق طلبها.

نشطاء يسخرون

ومن جهتهم، ربط نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بين الزواج والظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر.

وقال ناشط إن طارق عامر "بدل ما يجذب الاستثمار جذب وزيرة الاستثمار"، فيما قال آخر إنه "عوَّم الجنيه، وغرق، وبعد ذلك أعلن زواجه".

وقال ثالث: "عوِّم الجنيه علشان يجذب الاستثمار فجذب وزيرة الاستثمار فقط، ولبِّس الشعب في الحائط.. وداليا خورشيد بدل ما تجوِّز الفرصة جوزت نفسها لمحافظ البنك المركزي".

وكانت خورشيد (42 عاما)، المدير التنفيذي والمسؤول المالي السابق في مجموعة "أوراسكوم للإنشاء"، قالت في أولى تصريحاتها للإعلام، عقب توليها الوزارة: "هنخلي المستثمر يتجوز الفرصة، ويخلف منها كمان، من أجل دعم الاستثمار، والنهوض به"، وهو التصريح الذي قالت لاحقا إنه قد انتزع من سياقه.

أسوأ وزيرة

ومن جهتها، تعرضت الإعلامية رانيا بدوي للاستبعاد من تقديم برنامج "كل يوم" مع الإعلامي عمرو أديب على قناة "ON E" بسبب مهاجمتها داليا خورشيد، ووصفها بأنها أسوأ وزيرة في مصر، مشيرة إلى أنها تقصد سوء الإدارة لا الشخصية.

وقالت بدوي: "لا أحد يرى لها شيئا ملموسا في إدارة الاستثمارات"، مضيفة: "لا رحلات مكوكية للاستثمار في مصر، لا قرارات، لا تعديلات، ولا أحد يعرف اسمها".


إعلاميو السيسي يهنئون

واستنكر الإعلامي الموالي لسلطات الانقلاب، رامي رضوان، سخرية النشطاء من زواج خورشيد وعامر.

وتساءل: "إيه كمية الإسفاف والتريقة دي.. هي دي السوشيال ميديا اللي بتنادي بالحريات، واحترام الخصوصيات؟".

وهنأ رضوان، خلال برنامجه "8 الصبح"، عبر فضائية "dmc"، المملوكة للمخابرات المصرية، العروسين بالزواج، قائلا: "ألف مبروك.. ربنا يسعدهم ويهنيهم، وأيا كانت التفاصيل مش ها تفرق، ليه نخترق حياتهم الشخصية؟".


الغيطي يطالب بمحاكمتهما

وفي المقابل، قال الإعلامي محمد الغيطي، في برنامجه "صح النوم"، عبر فضائية "ltc" إن عامر كان داعما لكل قرارات داليا خورشيد في الحكومة، وإذا كانت هناك علاقة عاطفية بينهما، فمن الممكن أنها كانت تؤثر على اتخاذ القرارات.
 
وأكد الغيطي أنه إذا كانت هناك علاقة أثرت على بعض القرارات، إما أن يقولا بشفافية ماهية هذه القرارات، أو أن يتم تحويلهما إلى محاكمة، مشيرا إلى وجود قرارات تمت بالتنسيق بين الطرفين.

وتساءل: "هل كان طارق عامر يدافع عن داليا خورشيد في كل القرارات التي أضرت بالاستثمار عشان فيه علاقة بينهم؟".


خلفيات الصورة

وفي سياق متصل، توسعت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، في نشر صورة عقد قران طارق عامر وداليا خورشيد، كاشفة أن عقد القران اقتصر على حضور أبناء الوزيرة، ووالدتها، وأفراد أسرتها.

ومن جهتهم، قال نشطاء إن تسريب هذه الصورة، لا سيما من قبل صحيفة "اليوم السابع " المعروفة بارتباطها بجهات سيادية (المخابرات)، ربما يكون تمهيدا لإطاحة محافظ البنك المركزي، بل ومحاكمته لتحميله مسؤولية فشل "تعويم الجنيه"، بما أدى إلى أزمة اقتصادية طاحنة، وموجة غلاء لم تشهد مصر لها مثيلا.

إجازة زواج

إلى ذلك، كشفت تقارير إعلامية، أن محافظ البنك المركزي، غادر البلاد مع زوجته الجديدة، إلى فرانكفورت في ألمانيا، لقضاء إجازة تستغرق عشرة أيام، موضحة أنه أسند مهام عمله لنائبه، جمال نجم، لحين عودته إلى البلاد.
التعليقات (1)
ابومحمد
الخميس، 09-03-2017 11:38 ص
مش هو ده ابن عبدالحكيم عامر يسبحون الله ابوه لعنة الله عليه ضيع مصر فى 67 والآن وبعد 50 عام جاى هو علشان يضيع مصر تانى حسبى الله ونعم الوكيل