علوم وتكنولوجيا

ابتكار جديد يمهد الطريق لتخزين بيانات على ذرة واحدة

يسعى الباحثون وشركات التصنيع لتصغير حجم وحدات التخزين مع زيادة قدرتها التخزينية - أرشيفية
يسعى الباحثون وشركات التصنيع لتصغير حجم وحدات التخزين مع زيادة قدرتها التخزينية - أرشيفية
سعى الباحثون منذ بدء استخدام الحاسوب؛ لتطوير أدوات تخزين البيانات، لتقليل حجمها إلى أقل قدر ممكن، مع زيادة قدراتها التخزينية إلى أكبر ججم ممكن.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا حول توصل باحثين من شركة "آي بي إم" لبرمجة ذرة منفردة باستخدام النظام الثنائي (0 - 1). ويعد هذا الإنجاز الخطوة الأهم في مجال تخزين البيانات.

ويقول خبراء إن هذا البحث يعتبر إنجازا تاريخيا، وأن الكثافة التخزينية للأقراص الصلبة ستكون في المستقبل أكبر بألف مرة مما هي عليه الآن.

وقال الفيزيائي، ساندر أوتي، من جامعة دلفت الهولندية: "أخيرا، لا يمكن إنكار أن التجارب قد أثبتت الاستقرار المغناطيسي في الذرة الواحدة".

وتمكن الباحثون من إضافة قيم ثنائية منفصلة لذرتين من الهولميوم، باستخدام مجهر مغناطيسي، ثم تم ربطها معا لتشكيل قرص صلب صغير جدا، مع إمكانية تشكيل أربع مجموعات من الأقراص الصلبة صغيرة الحجم.

ومع التوصل لإمكانية التخزين الذري، فإنه يمكن تقليل المساحة والطاقة المستخدمة في حفظ البيانات.

ويشار الى أن أصغر مادة مُستخدمة الآن لتخزين البيانات هي حبة مغناطيسية يبلغ قطرها 5 نانومتر، بينما ذرة الهولميوم يبلغ نصف قطرها 0.2 نانوميتر.

ويعتزم الباحثون مواصلة الاستكشاف لمعرفة إذا كان هناك المزيد من ذرات العناصر أو الجزيئات الصغيرة الأخرى التي من الممكن استخدامها في عملية تخزين البيانات.

وأضاف الفيزيائي أوتي: "مستقبلا، من الممكن استبدال التيار الكهربائي في الأجهزة بهذه الذرات، نظرا إلى أنها قادرة على نقل البيانات داخل الجهاز، مما يزيد من كفاءة استخدام أجهزة الكمبيوتر". وأوضح أن هذا التقدم المفاجئ يشير إلى أن هناك المزيد من الخطوات التي يجب فعلها لإنشاء أجهزة كمبيوتر أصغر حجما وأكثر كفاءة.

يُذكر أن شركة "إنتل" أعلنت مؤخرا عن نيتها إطلاق شريحة بحجم 10 نانومتر في عام 2017.
التعليقات (0)

خبر عاجل