سياسة عربية

صحيفة: السيسي هنأ سلامة.. الأخير ينفي وقلاش يعتذر (شاهد)

أرشيفية
أرشيفية
أكدت صحيفة مصرية كبرى، السبت، أن رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، اتصل هاتفيا بنقيب الصحفيين الفائز في انتخابات النقابة، عبد المحسن سلامة، لتهنئته بفوزه بالمقعد، عقب إعلان فوزه رسميا، الجمعة، فيما نفى الأخير ذلك، قائلا: "لم يحدث"، ووجه النقيب الخاسر يحيى قلاش، رسالة اعتذار إلى الصحفيين.

وبحسب "المصري اليوم"، فقد كشفت مصادر أن السيسي هنأ سلامة بفوزه، متمنيا له النجاح والتوفيق في المرحلة المقبلة، لقيادة نقابة الصحفيين كنقابة رأي، وطالبه بأن يهتم بالصحافة والصحفيين، والشد من أزر المهنة لتطورها في الفترة المقبلة، كما أكد له دعمه الكامل للصحافة والصحفيين والإعلام.

وبحسب الصحفي المقرب من السلطات، كاتب الخبر، مينا غالي، فإن المصادر قالت إن السيسي قال لسلامة، إن الدولة لا يمكن أن تتقدم بدون إعلام حر مثلها في ذلك مثل كل الدول المتقدمة، فيما أبدى تأكيده أهمية دعم حرية الصحافة.

وكشفت المصادر، وفق غالي أيضا، أن السيسي تواصل مع سلامة بعد أن اتصل مكتبه بأحد قيادات حملة سلامة للوصول إليه، خاصة أن النقيب لم يستطع الرد بسبب المؤتمر الصحفي الذي كان ينظمه في "الأهرام" عقب فوزه، مساء الجمعة.

ومن جهتها، نقلت قناة "الغد"، الموالية للسلطات، النبأ، نقلا عن "المصري اليوم".

لكن سلامة، نفى، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير"، بفضائية "صدى البلد"، مساء السبت، أن يكون قد استقبل تهنئة من السيسي حتى الآن، مكتفيا في نفيه بالقول: "لا.. الحقيقة، حتى الآن لم يحدث هذا الكلام خالص"، مضيفا: "لم يحدث هذا الكلام".

وفي البرنامج أضاف سلامة: "سنتعامل مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى مثله مثل أي زميل آخر، وأيضا الزميل يحيى قلاش، سنحاول أن نتوصل لنتيجة مرضية لجميع الأطراف".

وتابع أن نقابة الصحفيين تشهد تنوعا واختلافا في وجهات النظر، وأن المجلس سيُعلي المصلحة العليا للصحفيين.

وكان سلامة أطلق عددا من الوعود خلال حملته الانتخابية للصحفيين، حيث قال إنه تواصل خلالها مع عدد من الوزراء والمسؤولين، أبرزها زيادة البدل النقدي الشهري، وتوفير فرص عمل لأبناء الصحفيين، ووحدات سكنية بأسعار مخفضة، وعدد ضخم من العضويات بنادي "الجزيرة".



قلاش: اغفروا لي أي تقصير


إلى ذلك، وجه نقيب الصحفيين السابق، يحيي قلاش، رسالة إلى أعضاء الجمعية العمومية، السبت، عقب خسارته في الانتخابات.

وفي رسالته قال قلاش: "زميلاتي وزملائي أعضاء الجمعية العمومية، أجدد تهنئتي للنقيب وأعضاء مجلس النقابة الذين حظوا بثقتكم، وأشكركم جميعا، وأشكر حضوركم المكثف، وأشكر جيلا جديدا خرج من رحم جمعية 4 أيار/مايو، وأكدت النتيجة أن له وجودا لافتا في انتخابات 17 آذار/مارس، وسيظل فاعلا بالنقابة التي تحتاجكم الآن جميعا أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف قلاش: "لست في حاجة للتأكيد أنني سأظل موجودا معكم، جنديا في الجمعية العمومية، ويدي ممدودة لكم لاستكمال كل ما قمنا به، وما أفخر به، ولدينا والحمد لله، ميزانية بها فائض 40 مليون جنيه لأول مرة في تاريخ النقابة، تمكننا من بناء النادي البحري، وزيادة المعاشات، وإنشاء صندوق للبطالة، واستكمال مشروعات بدأ العمل بها منذ شهور، أهمها أحدث مركز تدريب على مساحة الدور السادس بالنقابة، وناد اجتماعي على مساحة الدور السابع، تزيد تكلفتهما عن 35 مليون جنيه، تم تدبيرها من موارد أخرى، وبإذن الله يكون كل ذلك وغيره في خدمتكم".

واختتم قلاش رسالته معتذرا: "اجتهدت، ومجلس النقابة، ما استطعنا لخدمة الزملاء والحفاظ على كرامة الكيان النقابي واستقلاله، وعلى حرية الرأي والتعبير، وعلى قانون النقابة، وكرامة الصحفيين، وسيظل جهدنا، ولن ينقطع في سبيل ذلك، واغفروا لي أي تقصير قد ترونه، عاشت حرية الصحافة.. عاشت وحدة الصحفيين".

وكان عدد من أنصار قلاش قالوا إن أعضاء جمعية 4 أيار/مايو الذين احتشدوا لمؤازرة قلاش في مواجهة اقتحام النقابة هم أنفسهم الذين أسقطوه في الانتخابات، بعد شعورهم بخذلانه لهم، وعدم التزامه بالصلابة الواجبة، أمام السلطات، حتى نعته البعض بـ"الميوعة"، في مواجهة السلطات. 

وفي المقابل أشار مدافعون عنه إلى أنه فقد عمله كمدير لمكتب صحيفة "الخليج" الإماراتية، بالقاهرة، عقب الأزمة، وصدر بحقه وزميليه، عضوي مجلس النقابة، حكم بالسجن سنتين، فضلا عن قضائهم ليلة في النيابة، والطعنة التي تلقاها من صحفيين موالين للسلطات يتقدمهم سلامة نفسه، ومكرم محمد أحمد، هددوا الجسم الصحفي بالانقسام، وهو ما حاول قلاش تفاديه، حتى اللحظة الأخيرة، وفق قولهم.
التعليقات (1)
جبر علي
الأحد، 19-03-2017 02:01 ص
يحي قلاش هذا الرجل الذي لمست لديه دابه المنقطع النظير في الدفاع عن الصحافه والصحفيين وحقوقهم لقد حزنت جدا لخسارته واتمني له التوفيق في مسيرته الصحفيه