قضايا وآراء

قطر في مواجهة استهداف إعلامي فاشل ومكشوف

1300x600
تتعرض دولة قطر هذه الأيام لحملة إعلامية مشبوهة من بعض الجهات وتنوعت هذه الحملة الممنهجة، عبر مقالات وتصريحات ومنشورات وتغريدات تطفح بالكذب والتجني والافتراءات والتلفيق، بل لقد تطور الأمر مؤخرا، حيث وصل إلى حد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية "قنا" فجر الأربعاء، وتأليف تصريحات غريبة ونسبها لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبثها في موقع الوكالة بغرض الإساءة لدولة قطر وأميرها، مع أن مواقف قطر من القضايا العربية المصيرية معروفة وثابتة، ويأتي وفق استراتيجية مدروسة ورؤية ثاقبة لقضايا المنطقة، بما يخدم مصالح الأمة العربية والإسلامية ويتناغم مع توجهاتها.

• تناقض بعض وسائل الإعلام

والغريب أن بعض وسائل الإعلام سارعت إلى نشر تلك التصريحات الغريبة، التي تتنافى مع سياسة قطر ورؤيتها ومواقفها، وتناقض الواقع والمنطق وتسيء لقطر وأميرها دون أي تمحيص أو تأكد وتحر، وحين وضحت وسائل الإعلام القطرية ما حدث ونشرت النفي؛ لم تبادر تلك الوسائل الإعلامية إلى نشر النفي والتكذيب، ولم تقم بحذف خبر التصريحات الملفقة التي بثها من اخترق موقع وكالة الأنباء القطرية في تصرف غريب ومناقض للمهنية، وكأنها تصر على الإساءة لقطر وأميرها ودورها الإقليمي وسياستها الخارجية.

• إفلاس إعلامي بكل المقاييس

إنه إفلاس إعلامي بكل المقاييس ومن وجهة نظري، فإن هؤلاء كشفوا عن وجوههم وأظهروا نواياهم حين حاولوا الإساءة لقطر، فارتدت الإساءة عليهم وكانت النتيجة عكسية، أما قطر فالكل يعرفون مواقفها ودورها وسياستها وجهودها في محيطها العربي والإسلامي والعالمي، ومدى دعمها للتنمية والاستقرار والأمن وبناء الإنسان، وإحلال السلام والتعايش السلمي بين كل الشعوب والأمم والتعاون.

• عن دور قطر الإقليمي والدولي

إن دور قطر الإقليمي المساند لقضايا الأمة العربية والإسلامية معروف منذ عقود من الزمان، فالجهود والوساطات والدبلوماسية القطرية ساهمت في حل الكثير من مشاكل العالم العربي والإسلامي، وقامت بإطفاء حروب عديدة وحل إشكاليات وأزمات سياسية عويصة في العالم العربي والإسلامي، وفي العالم عموما، في إطار دور مشكور ومقدر من كل متابع منصف، بل هو محط إعجاب كل الأحرار في الأمة العربية والإسلامية والعالم.

• جهود خيرية وإنسانية مشكورة

كما أن جهود قطر الخيرية والإنسانية المشكورة معروفة من خلال ما يقدمه الهلال الأحمر القطري والمؤسسات التنموية والخيرية القطرية؛ التي كانت وما تزال سباقة لتقديم العون والمساعدة ومد الأيادي البيضاء في كل الأزمات والكوارث في العالم، والأمثلة عما نقول لا يتسع المقاوم لحصرها، بل تحتاج كتبا وأسفارا وموسوعات لتوثيقها، وهو دور يعكس موقف قطر الإنساني ودورها الإيجابي والتزام نابع من حب أمير قطر وشعبها لأن يعم الخير كل الناس.

• عن رؤية قطر لمعالجة مشاكل المنطقة

ومن المعلوم أن لدولة قطر رؤية استراتيجية مدروسة في معالجة قضايا المنطقة بالحوار، وبشكل سلمي ودعم الثراء والتنوع الفكري في المنطقة بلا إقصاء ولا تهميش لأي تيار شعبي فاعل، وهذه الرؤية لا تتوافق مع أهداف وتوجهات بعض الجهات؛ التي بدلا من احترام الاختلاف في تلك القضايا وتفهمه والتعاطي الإيجابي معه تسعى لشيطنة خصومها، بغرض بقائها ونيل الدعم من جهات إقليمية وخارجية، بعد أن فقدت دعم شعوبها والتفافهم حولها، ولذا ترى أن الدور القطري في هذا الإطار يحبط جهودها ومساعيها؛ ولأنها غارقة في الإفلاس القيمي، ولا تمتلك مشروعا استراتيجيا، ولذا تلجأ لتوجيه وسائل إعلامها لشن حملات التشويه والإساءة لقطر وأميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وهذه الحملات من وجهة نظري تأتي بنتائج عكسية، فالرأي العام العربي والإسلامي والدولي يعرف مدى إفلاس تلك الوسائل الإعلامية وفقدانها للمهنية والموضوعية، ويزداد تقدير الناس لقطر وأميرها ودورها الإيجابي والفاعل في دعم وخدمة قضايا المنطقة.

• محاولة فاشلة لابتزاز قطر

من وجهة نظري، فإن ما يحدث من حملات إعلامية ممنهجة ومنظمة تستهدف قيادة قطر وشعبها، ودورها الإقليمي المنحاز لقضايا الأمة وأمنها واستقرارها ووحدة وتآخي شعوبها؛ هو محاولة فاشلة لابتزاز قطر وثنيها عن القيام بدورها الفاعل في بعض الملفات العربية الراهنة، بغرض تمرير أجندة مشبوهة لا تخدم مصالح تلك الدول وأمنها واستقرارها، ولذا فإني أدعو كل الأحرار في العالم العربي والإسلامي وفي العالم إلى رفض تلك الإساءات والتناولات الإعلامية، وإدانتها والتعاطي الإيجابي والمنصف لدور دولة قطر في محيطها العربي والإسلامي والإنساني، وتذكير تلك الجهات بمواقف دولة قطر وأدوارها الإيجابية وجهودها الخيرية والإنسانية، ودعمها لكل جهد ومبادرة تهدف للنهوض بالأمة في أي مجال وموطن، وهذا من وجهة نظري أقل القليل وأضعف الإيمان.