سياسة عربية

هل يقف وزير تونسي سابق خلف ترحيل ابن عم ملك المغرب؟

الأمير هشام كشف أنّ هناك روايات مختلفة حول قرار ترحيله من تونس - أرشيفية
أفادت صحيفة محلية في تونس أنّه تمّ فتح تحقيق ضد وزير الداخلية السابق الهادي مجدوب على خلفية ترحيل الأمير مولاي هشام العلوي، ابن عم ملك المغرب محمد السادس، في اليوم نفسه من وصوله إلى تونس الجمعة لإلقاء محاضرة بندوة علمية.

ونقل موقع صحيفة "الشروق"، الثلاثاء، في خبر عاجل عن مصادر خاصة، أنّ وزير الداخلية السابق الهادي مجدوب "وراء قرار طرد وترحيل الأمير هشام وبالتالي منعه من إلقاء محاضرة دون العودة إلى رئاستي الحكومة والجمهورية".

اقرأ أيضا: صحيفة مغربية: تونس تبعد ابن عم ملك المغرب من أراضيها

وتابعت الصحيفة "أنّه تم فتح تحقيق ضد الهادي مجدوب وكل من ستثبت إدانته في القضية".

غريب جدا

وكان الأمير مولاي هشام العلوي اتهم بشكل مباشر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بأنه وراء قرار ترحيله، معتبرا في مقابلة مع "فرانس 24"، مساء الاثنين، أن ما حدث معه "غريب جدا ولا يتماشى مع تونس الجديدة"، وفق تعبيره.

وروى الأمير هشام تفاصيل ما وقع له بتونس، لافتا إلى أنّه وصل إلى مطار تونس قرطاج الدولي، حوالي منتصف النهار ونصف من يوم الجمعة، حيث كان يفترض أن يلقي محاضرة حول الانتقال الديمقراطي بتونس يوم الأحد.



وتابع: "وصلت إلى الفندق الذي كنت سأقيم فيه وغيرت ثيابي وذهبت إلى المسبح ففوجئت بوصول مدير الفندق مرفوقا بنائبه وخمسة عناصر من الشرطة الوطنية".

وأضاف أنّ مدير الفندق أبلغه بأنه مطالب بالذهاب معهم إلى المطار لتسوية مسألة تتعلق بالجمارك وينبغي حلها.

قرار سيادي

وواصل: "ذهبنا إلى الغرفة فطلبت من مدير الفندق أن يحضر شهود عيان حتى لا يتلاعب البعض بالوقائع والحقائق.. وتفقدنا أركانها والأغراض والثياب وتأكد للجميع عدم وجود مخدرات ولا آثار للعنف في الغرفة ولا أحد محتجز داخلها".

اقرأ أيضا:
 هل تدخلت الرياض وأبو ظبي بقرار ترحيل الأمير هشام من تونس؟

وأضاف الأمير هشام أن المدير طلب منه أن يركب سيارة فاخرة لكنه رفض وأصر على أن يركب سيارة الشرطة "لأنني كنت ألحّ على أن أكون تحت المسؤولية الكاملة للشرطة".

وفي المطار تم إبلاغ الأمير هشام بأنّه سيتم ترحيله إلى باريس، "حينئذ طلبت تفسيرا من الشرطة حول قرار ترحيلي فقيل لي إنّه إجباري وسيادي"، بحسب تعبيره.

وكشف الأمير هشام أنّ هناك روايات مختلفة حول قرار ترحيله من تونس، وهي تلقي تونس طلبا مغربيا بذلك والثانية أنّ المملكة السعودية أو الإمارات أو هما معا طلبتا ذلك من تونس.

والرواية الثالثة، بحسب الأمير هشام، "سوداوية ظهرت في الصحافة وتفيد بأنّ حياتي مهددة وأن السلطات التونسية لا تستطيع ضمان سلامتي لذلك تم ترحيلي من تونس".

أهان نفسه

ووجه الأمير هشام رسالة إلى السلطات التونسية بأنه "لم يُهن بل إنّ من اتخذ هذا القرار، أهان نفسه.. وأنا شخصيا يشرفني أن قرارا كهذا يجعلني أساهم من موقعي في توطيد الديمقراطية بتونس"، كما قال.

واستنكر حزب القطب بشدّة عملية ترحيل الأمير هشام، معتبرا في بيان أصدره، الاثنين، ما حدث "إهانة لمواطن أجنبي وضيف من ضيوف تونس دون موجب حق معلن وفي غياب أي تتبع قضائي في بلاده''.

ودعا الحزب إلى ''الكفّ عن ارتهان القرار التونسي لمحاور وتحالفات دولية مشبوهة''، مطالبا السلطات التونسية الكشف عن أسباب ترحيل الأمير هشام وفتح تحقيق قضائي وبرلماني حول ملابسات القضية والكشف عن نتائجها للرأي العام الوطني.