سياسة عربية

مساجد حول العالم تصلي الغائب على عاكف وحظر بمصر (شاهد)

صلاة الغائب على مرشد الإخوان السابق بساحة مسجد الفاتح في مدينة إسطنبول- تويتر
حذر القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية من إقامة صلاة الغائب على أي أحد أو السماح بإقامتها دون تصريح أو تعميم مسبق من رئيس القطاع الديني بديوان عام الوزارة، مؤكدا أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

جاء ذلك، في بيان لوزارة الأوقاف، ظهر اليوم السبت، في أعقاب وفاة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، الذي وافته المنية، أمس الجمعة، نتيجة للإهمال الطبي الذي وصفته جماعة الإخوان بالمتعمد في سجون العسكر.

إلى ذلك، أقامت جماعة الإخوان شعائر صلاة الغائب على "عاكف"، ظهر اليوم، من مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول التركية عقب صلاة ظهر اليوم، بمشاركة مئات الأشخاص، وعلى رأسهم قادة الجماعة يتقدمهم نائب المرشد العام للإخوان، إبراهيم منير، والأمين العام للجماعة، محمود حسين.

كما أدى صلاة الغائب على "عاكف"، العديد من المسلمين بدول العالم بعدما مُنعت الجنازة في مصر بقرار من سلطات الانقلاب العسكري، حيث تم دفن الجثمان في وقت متأخر بعد منتصف ليل الجمعة.

وأُقيمت صلاة الغائب في عدة مساجد حول العالم، ومنها مدينة أم الفحم بفلسطين المحتلة، ومدينة كاليفورنيا الأمريكية، وفي دول إندونيسيا، وماليزيا، وبريطانيا، وأمريكا، واليونان.







يذكر أن صلاة الغائب يجري تنظيمها في عدد من الدول الأخرى، منها السودان عقب صلاة العشاء اليوم، فضلا عن وجود دعوات مقدسية لإقامة صلاة الغائب على "عاكف" في المسجد الأقصى" مساء السبت.

ونعت جماعة الإخوان إلى "الأمة الإسلامية وأحرار العالم أجمع فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابع للجماعة الذي لقي ربه أمس الجمعة صابرا صامدا محتسبا في سجون سلطة الانقلاب العسكري بمصر، بعد رحلة طويلة مع المرض داخل محبسه، وبعد ثبات نادر أمام كل المحاولات لإثنائه عن رفض الانقلاب".

وأكدت الجماعة أن الأستاذ عاكف عاش في مدرسة الإخوان المسلمين، 77 عاما، من حياته (1940- 2017م)، قضاها في مقدمة الصفوف قريبا من مؤسسها الإمام البنا ثم المرشدين الستة الذين سبقوه، ثم المرشد الثامن الدكتور محمد بديع فك الله أسره وإخوانه.

وودع عاكف الحياة، أمس الجمعة، وهو محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، الذي تولاه يوما ما والجماعة في قمة مجدها، وصدر بحقه حكم بالمؤبد (السجن 25 عاما)، ثم ألغته محكمة النقض، في كانون الثاني/ يناير الماضي، وتعاد محاكمته.

وعاكف تم توقيفه في تموز/ يوليو 2013، عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، ضمن آخرين من قيادات الجماعة، وخلال السنوات الأربع التالية للقبض عليه، تدهورت حالته الصحية، وسط تقارير حقوقية وصحفية تتحدث عن إصابته بانسداد في القنوات المرارية والسرطان.

ويُعد عاكف، صاحب لقب "أول مرشد عام سابق" للجماعة، حيث تم انتخاب محمد بديع خلفا له، بعد انتهاء فترة ولايته في كانون الثاني/ يناير 2010، وإعلان عدم رغبته في الاستمرار بموقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة بمصر التي تأسست عام 1928.