كتاب عربي 21

8 ملايين مصري يقيمون بشقق مشتركة

1300x600
كشف تعداد السكان والمباني لعام 2017 بمصر عن إقامة 2 مليون و105 ألف أسرة، تضم 8 مليون و152 ألف فرد، في حجرات منفصلة داخل وحدات سكنية، وهو ما يسميه المصريون إسكان الشرك أو الإسكان المشترك، حيث تقيم كل أسرة بحجرة واحدة أو أكثر أحيانا داخل شقق سكنية.

لتشترك كل الأسر داخل الشقة الواحدة، في حمام الشقة وفي مطبخ الشقة بالتناوب فيما بينهم، وهي ظاهرة تنشر بالريف والحضر، وداخل المدن وعلى أطرافها، وتشير بيانات التعداد أن سكان الحجرات المنفصلة والمشتركة يشكلون نسبة 9% من عدد الأسر على مستوى الجمهورية.

وأعلى عدد لسكان الحجرات المشتركة والمنفصلة كان بمحافظة سوهاج بنحو 1 مليون و298 ألف شخص، تليها محافظة المنيا بنحو 1 مليون و184 ألف شخص، ومحافظة أسيوط بنحو 1 مليون و131 ألف شخص، وبالمرتبة الرابعة محافظة قنا، وبالمركز الخامس محافظة الجيزة. 

وهكذا تعيش نسبة 27 % من سكان سوهاج البالغ عددهم أقل من 5 مليون بإسكان مشترك، و 26% من سكان محافظة أسيوط البالغ 4.4 مليون نسمة، وتصل النسبة 21.5% من سكان محافظة المنيا البالغ 5.5 مليون نسمة، و21 % من سكان محافظة قنا، و13.5% من سكان محافظة بنى سويف و11% من سكان محافظة الفيوم. 

ويلاحظ تركز الظاهرة بمحافظات الصعيد، وهو ما يرتبط بمعدلات الفقر المرتفعة بتلك المحافظات، والتي تنخفض بها الأنشطة الاقتصادية مما دفع الكثيرين من السكان للهجرة الداخلية أو السفر للعمل بالخارج. 

 8.5 % من السكان بحمامات مشتركة
وارتبط بذلك ما بينه تعداد السكان من وجود 2.1مليون أسرة تعيش بحمام مشترك، والذي يصل عدد أفرادها 8.1 مليون شخص، يشكلون نسبة 8.5% من سكان البلاد البالغ 94.8 مليون نسمة بأبريل الماضي.

وأحيانا ما يكون الحمام المشترك بالطابق الأرضي ليستخدمه سكان حجرات شقق أدوار المنزل، ويمكن مشاهدة نماذج من ذلك بالمساكن الواقعة خلف مبنى التلفزيون بمنطقة بولاق أبو العلا، وأحيانا ما تكون دورة المياه خارج الحجرات المنفصلة مثلما يوجد بمنطقة السكة الجديدة والكفرواوي والعزاوي خلف برج النايل سيتي مباشرة قرب كورنيش النيل بالقاهرة.

ومع الحمامات المشتركة لا توجد خصوصية للأسر خاصة للنساء والشابات، بل إنه أحيانا ما يكون باب الحمام ستارة من القماش، أو لوح خشبي أو باب مخلوع يتم وضعه أمام فتحة الحمام عند الاستخدام، ثم إزاحته جانبا بعد الخروج، وهو مشهد مألوف بمنطقة بولاق أبو العلا خلف جراج الترجمان.
 
وكان أكبر عدد لهؤلاء المشتركين فى دورات المياه بمحافظة سوهاج بنحو 1 مليون و289 ألف شخص، ومحافظة المنيا بنحو 1 مليون و180 ألف شخص، ومحافظة أسيوط بنحو 1 مليون و127 ألف شخص، وبالمركز الرابع محافظة قنا، وبالمركز الخامس محافظة الجيزة من حيث عدد الأفراد، وتأتي القاهرة العاصمة بالمركز الثامن بنحو 398 ألف شخص بحمامات مشتركة.
 
حلول نظرية للمشكلة 
أما من حيث نسبة من يعيشون بحمامات مشتركة من إجمالي عدد سكان المحافظة، فقد بلغت النسبة 26 % بكلا من سوهاج وأسيوط، و21.5 % بالمنيا، و21 % بقنا، و14 % بكلا من أسوان وبني سويف، و13 % بالأقصر، و11 % من سكان الفيوم. 

وقد عقب الجنرال خلال حضوره حفل إعلان نتائج التعداد على تلك الظاهرة بقوله إنه سيتم حلها من خلال وحدات الإسكان الاجتماعي التي يتم بناؤها حاليا، وكذلك مشروعات الإسكان بالمدن الجديدة، وهو قول جانبه الصواب من أكثر من زاوية.

فعدد المساكن التى سيتم إنشاؤها بمشروع الإسكان الاجتماعي حوالي 180 ألف وحدة سكنية، بينما يشير التعداد لوجود 2 مليون و85 ألف أسرة تعيش بحمامات مشتركة، بخلاف 56 ألف أسرة ليس لديها حمامات أصلا، والأمر الأهم أن الحصول على وحدة من الإسكان الاجتماعي يتطلب دفع مقدمات مالية وأقساط يعجز عنها هؤلاء.

 فلو كانوا يملكون نصف المقدمات المطلوبة للإسكان الاجتماعي، لقاموا بالانتقال إلى مساكن أخرى ذات حمام منفصل بالمناطق الشعبية، وهي أقل تكلفة من الإسكان الاجتماعي التابع لوزارة الإسكان وأسرع بالاستلام، كما أنها تقع قرب أعمالهم بعكس وحدات الإسكان الاجتماعي الأبعد جغرافيا. 

أما عدد الأسر التى تشترك فى مطابخ مشتركة فقد حددها التعداد بنحو 2 مليون أسرة تضم 7.7 مليون شخص، وأعلى معدل لها بمحافظة سوهاج بنحو 1 مليون و350 ألف شخص، تليها محافظة المنيا بنحو 1 مليون و90 ألف شخ ، وأسيوط 1 مليون و86 ألف شخص، وتأتي محافظة قنا بالمركز الرابع، والجيزة بالمركز الخامس.