سياسة دولية

أمريكا ودول أوروبية تطالب بالتحقيق في قصفي درنة والأبيار

دول الغرب شددت على ضرورة التحقيق مع الأشخاص المشتبه في ارتكابهم لعمليات الإعدام- أرشيفية

استنكرت دول فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الغارات الجوية التي شُنّت على مدينة درنة مساء الاثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عشر مدنيا، من بينم 14 امرأة وطفل، وإصابة 25 بجروح، معظمها خطيرة.


ودعت الدول في بيانها المشترك الصادر عن سفرائها لدى ليبيا،الأربعاء، إلى تمكين المساعدات الإنسانية من الدخول الفوري لمساعدة المصابين، ومنع المزيد من المعاناة في درنة، معربةً عن تعازيها لأسر الضحايا.


وأدانت الدول الأربع، أيضا القتل المروع بدون محاكمة لـ36 رجلًا في منطقة الأبيار في بنغازي، عُثر على جثثهم بتاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، معربةً عن تطلعها للاستعجال في استكمال التحقيقات في هذا الحادث التي أعلن الجيش الوطني في شرق البلاد عن إجرائها، مناشدة إياه ضمان إطلاع الشعب الليبي على نتائج تلك التحقيقات.


وشددت فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا، على ضرورة التحقيق بشكل كامل مع الأشخاص المشتبه في ارتكابهم عمليات الإعدام دون محاكمة أو التعذيب أو إصدارهم الأوامر لارتكاب تلك الأعمال أو عدم منع وقوعها ومن جميع الأطراف، مطالبة بمحاسبتهم على أفعالهم إذا ثبتت إدانتهم، بحسب نص البيان.


وأكدت الدول، أنها تراقب عن كثب الصراع الدائر في ليبيا، مجددةً مواصلة بذل جهودها على الصعيد الدولي من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أولئك الضالعين في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.


وكانت الأجهزة الأمنية بمنطقة الأبيار جنوب غرب مدينة بنغازي، قد عثرت مساء يوم الخميس الماضي على قرابة 36 جثة مجهولة الهوية مكبلة الأيدي وعليها أثار تعذيب وطلقات في الرأس، بالقرب من المنطقة.


وأثارت هذه الجريمة التي وصفها معظم الأطراف في ليبيا والدول الخارجية بـ"الجريمة البشعة والشنيعة"، استنكارا واستياء محليا ودوليا واسعين.


وتعرضت منطقة الفتائح شرق مدينة درنة، مساء الاثنين الماضي، لغارة جوية قامت بها طائرات مجهولة، استهدفت منازل لعائلات بالمنطقة، أسفرت عن مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 25 آخرين بينهم نساء وأطفال.