سياسة عربية

نصر الله: اتهامات الوزراء العرب لحزب الله سخيفة

نصر الله قال إن التلميحات السعودية والإسرائيلية بشأن التطبيع خطوة خطيرة- أرشيفية

وصف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بيان وزراء الخارجية العرب بالأمس والذي اتهم الحزب بالمسؤولية عن الصاروخ الباليستي الذي أطلق على الرياض من اليمن بأنه "كلام سخيف وتافه".

ونفى نصر الله في كلمة متلفزة الليلة أي علاقة لحزب الله بالصاروخ الذي أطلق على الرياض وقال إنهم لم يرسلوا أسلحة "لا إلى اليمن أو العراق أو البحرين أو الكويت ولا إلى أي بلد عربي".

وأضاف: "أرسلنا بعض صواريخ الكورنيت إلى غزة ومن يريد إدانتنا فهو المدان"، وتابع: "وأرسلنا إلى سوريا الأسلحة التي نقاتل بها فقط".

وتعليقا على بيان وزراء الخارجية العرب الذي وصف الحزب بأنه إرهابي قال نصر الله إن "هذا الأمر سيمتد كما في اليمن ولبنان وفلسطين وستهدد دول كما هددونا بوضعها على لوائح الإرهاب".

وهاجم نصر الله السعودية وقال: "إن المقابلة التي أجرتها صحيفة إيلاف السعودية مع رئيس الأركان الإسرائيل غادي آيزنكوت خطوة خطيرة للغاية في مسار التطبيع مع إسرائيل".

 

وتابع: "يمكنكم أن تستمعوا إلى التعليقات الإسرائيلية حول التنسيق مع الدول العربية وخصوصا السعودية حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون إنه ليس من الصدفة أن يقول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالعربية ما نقوله نحن بالعبرية".

ولفت إلى أن الرياض تدعي محاربة الإرهاب في متسائلا: "أين قاتلتم داعش؟ وكيف وما عدد الجنرالات الذين أرسلتموهم للقتال".

من جانب آخر قال نصر الله إن "دولة داعش وشكلها التنظيمي ووجودها العسكري في العراق وسوريا انتهى".

وأشار إلى أن الحزب أرسل عددا كبيرا من مقاتليه إلى سوريا بالإضافة إلى عدد كبير آخر من القادة والخبراء العسكريين إلى العراق للمساعدة في المعارك الجارية ضد تنظيم الدولة هناك.

وأضاف: "منذ بداية مؤامرة داعش في العراق وبالتنسيق مع الإخوة هناك، أرسلنا عددا كبيرا من قادتنا لكن بعد القضاء على التنظيم سنقوم بمراجعة للموقف وإذا وجدنا انتفاء الحاجة لعدم وجودنا هناك سيذهب إخواننا إلى ساحات أخرى". وفق وصفه

واتهم نصر الله الجانب الأمريكي بتقديم المعلومات لتنظيم الدولة خلال معارك السيطرة على البوكمال وقال: "الأمريكان فعلوا كل ما يمكنهم ليساعدوه من أجل الصمود حتى النهاية".

وأشار إلى أن طيران التحالف قدم غطاء جويا لعناصر تنظيم الدولة من أجل الانسحاب وقام بتشويش إلكتروني على القوات المهاجمة وهذا تكرر في أكثر من مكان.

وعلى صعيد المشاركة الإيرانية في معارك البوكمال قال نصر الله إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني شارك في "الخطوط الأمامية للقتال طيلة أيام المعارك منذ بداياتها".

وعلى الصعيد الداخلي اللبناني قال نصر الله إنه لن يرد على الاتهامات التي أطلقها عدد من نواب تيار المستقبل تجاه الحزب بأنه أخل باتفاق الشراكة.

 

وأوضح أنه بانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت لإجراء حوار والاستماع منه لحيثيات ما جرى بعد استقالته، مضيفا: "حينها إذا كان هناك ما يستحق سنقوله أمام الجميع بشفافية".

 

ودعا نصر الله العرب لـ"كف أيديهم عن لبنان"، تابع: "إذا أردتهم مساعدة لبنان اتركوه بشأنه ونحن مصممون على عدم اللجوء إلى الاقتتال الداخلي من أجل تسيير شؤون البلد".