سياسة دولية

حكومة ميانمار ترفض دخول محققة خاصة تابعة للأمم المتحدة

يأتي المنع في وقت يواصل فيه الجيش البورمي تحقيقا بعد اكتشاف عشر جثث في مقبرة جماعية- جيتي

قالت محققة مستقلة لحقوق الإنسان في ميانمار تابعة للأمم المتحدة في بيان اليوم الأربعاء إن ميانمار أبلغتها بأنها لن تتعاون معها أو تسمح لها بدخول البلاد حتى انتهاء فترة عملها.


وقالت يانجي لي المقررة الخاصة بالأمم المتحدة إنها كان من المقرر أن تزور ميانمار في يناير كانون الثاني لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في البلاد بما في ذلك الانتهاكات ضد مسلمي الروهينغا في ولاية راخين.

وأضافت "إعلان عدم التعاون مع التفويض الخاص بي لا يمكن أن ينظر إليه سوى باعتباره مؤشرا قويا على أن شيئا بشعا يحدث في راخين كما في بقية أرجاء البلاد".

 

ويأتي المنع في وقت يواصل فيه الجيش البورمي تحقيقا بعد اكتشاف عشر جثث في مقبرة جماعية بقرية في ولاية راخين، حيث توجه الى الجنود البورميين تهمة التطهير العرقي ضد المسلمين الروهينغا.

وقال قائد الجيش في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الأربعاء إلى جانب صور غير واضحة لجثث متحللة، "يجرى تحقيق لاكتشاف الحقيقة وراء هذه المقبرة".


اقرا أيضا :  مفوض حقوق الإنسان : بورما خططت عملياتها ضد الروهنغا


وذكرت "صحيفة مياوادي" التابعة للجيش أن أن فريقا يضم الشرطة ومسؤولا محليا وقاضيا وطبيبا عاينوا موقع المقبرة في قرية على بعد 50 كيلومترا شمالي ستيوي عاصمة الولاية أمس الثلاثاء وعاينوا عشر جثث مجهولة.
 
وقد اكتشفت هذه المقبرة الجماعية، أول أمس الاثنين، في قرية إين دين، بمنطقة مونغداو التي تشهد أعمال عنف بدأت أواخر آب/ أغسطس.

واتهم مراقبون لحقوق الإنسان الجيش بارتكاب فظائع ومنها قتل واغتصاب جماعي وحرق عمد خلال الحملة. وقالت الولايات المتحدة إن الممارسات ترقى إلى حد "تطهير عرقي".


اقرا أيضا :  أطباء بلا حدود: 6700 من الروهينغا قتلوا خلال شهر واحد


ووعد الجيش بأن "تتخذ تدابير طبقا للقانون وإذا ما تورط عناصر الأمن في هذه القضية".

ونفى الجيش البورمي حتى الآن القيام بأي تصرف انتقامي ضد المدنيين، مؤكدا أن 400 شخص فقط قد قتلوا، وليس بينهم "أي بريء".