ملفات وتقارير

إسرائيل تعلن الحرب على "BDS" وخشية من انتشار مقاطعتها عالميا

مقاطعة إسرائيل من النت

حذرت أوساط صحفية إسرائيلية من زيادة الحوادث المعادية لليهود حول العالم، وحجم الإنجازات والإخفاقات التي تحققها إسرائيل نحو حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل.


فقد ذكر إلداد باك الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن معدلات المظاهر المعادية للسامية آخذة بالانتشار والزيادة في ألمانيا، ناقلا عن جوزيف شوستر رئيس الجالية اليهودية هناك قلقه من الأصوات الإسلامية المتزايدة في تلك الدولة، زاعما أن ألمانيا تسمع فيها أوصاف عن اليهود لم يكن مسموحا بها من قبل.

 

وأضاف أن التلاميذ اليهود في المدارس الألمانية يتعرضون للضرب، ومحطات التلفزة الرسمية تبث دعاية وبرامج معادية لإسرائيل، حتى إن وزير خارجيتها اتهم إسرائيل بأنها دولة أبارتهايد، كل هذه الأحداث لا تشهدها دولة شرق أوسطية معادية، وإنما في ألمانيا التي تفتخر بعلاقاتها التاريخية مع إسرائيل.

 

فيما قال إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن الولايات المتحدة قررت عدم منح عمير بنيون الموسيقار الإسرائيلي تأشيرة دخول إليها، لأن القنصل الأمريكي في تل أبيب لم يقتنع بوجود صلات كبيرة بينه وبين إسرائيل، مما قد يجعله يقرر عدم العودة لإسرائيل، بعد انتهاء حفلته الغنائية في الولايات المتحدة.

 

وأضاف أن بنيون كان سيشارك في حفل تقيمه الأمم المتحدة لإحياء ذكرى المحرقة اليهودية بعد أسبوعين، بإشراف من السفير الإسرائيلي في المنظمة الدولية داني دانون، وحضور سفراء ودبلوماسيين من أنحاء العالم كافة، حيث سيتم إلقاء أغاني ذات علاقة بالمناسبة باللغات العبرية والإنجليزية والعربية.

 

وقد حاولت أوساط دبلوماسية بوزارة الخارجية الإسرائيلية إقناع الجهات الأمريكية منح بنيون التأشيرة المطلوبة، لكن دون جدوى، وربما يضطر بنيامين نتنياهو باعتباره رئس الحكومة ووزير الخارجية التدخل في الموضوع لحل المشكلة.

 

يائير ألتمان الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" قال إن معطيات وزارة الشؤون الاستراتيجية تشير إلى أن العام 2017 شهد توقف عدد من دول العالم عن تقديم الدعم للمنظمات التابعة لحركة المقاطعة العالمية (بي دي إس)، وسنت دول أخرى جملة قوانين وتشريعات للحد من حركتها، وقد تكون السياسة الإسرائيلية السابقة بتجاهل حركة المقاطعة تغيرت في السنوات الأخيرة، وباتت تشن عليها حربا حقيقية جادة.

 

وأضاف: أخذت الحرب الإسرائيلية على الـ(بي دي إس) من خلال الشروع ضدها بحملات سياسية، وقضائية، وأكاديمية، وثقافية، زاعما أن هذه الحركة أخفقت مؤخرا بوضع إسرائيل ضمن قوائمها السوداء لدى عدد من المؤسسات العالمية كالاتحاد العالمي لكرة القدم الفيفا، والرابطة الأكاديمية الأكبر في الولايات المتحدة، وجمعية المحاضرين الجامعيين باللغات الحديثة، وجميعها جهات داعمة لـ(بي دي أس).

 

وأصدرت 24 ولاية أمريكية قوانين ضد (بي دي اس)، فيما قررت ولاية نيوجرسي تجميد علاقاتها الاقتصادية مع البنك المركزي في الدانمارك؛ لأنه قاطع شركات إسرائيلية.

 

وختم بالقول: المشكلة الأكبر لإسرائيل لمواجهة حركات المقاطعة تبقى في جنوب إفريقيا وإيرلندا والدول الاسكندنافية، حيث تواجه إسرائيل في هذه الدول عقبات جدية.