سياسة عربية

فرق "تدخل سريع" فلبينية داخل الكويت تثير غضب الحكومة (شاهد)

وزارة الخارجية الكويتية: هذه الممارسات من شأنها الإساءة والمساس بعلاقات الصداقة بين البلدين- يوتيوب

استدعت وزارة الخارجية الكويتية، قبل يومين، السفير الفلبيني لدى البلاد، ريناتو بيدرو أوفيلا، لتسليمه مذكرتي احتجاج حول تصريحات "مسيئة للكويت" أدلى بها مسؤولون فلبينيون.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، عن مصدر مسؤول في الخارجية (لم تسمه)، أن مذكرتي الاحتجاج تتعلقان بتصريحات صدرت من مسؤولين فلبينيين، "تنطوي على إساءة بالغة لدولة الكويت".

وأضاف المصدر، أن "التصريحات وتصرفات بعض العاملين في سفارة الفلبين تمثل إخلالا وتجاوزا للأعراف الدبلوماسية التي تحكم علاقات البلدين".

وأعرب عن أسفه "لمثل هذه الممارسات التي من شأنها الإساءة والمساس بعلاقات الصداقة بين البلدين".

 

فيما قال النائب وليد الطبطبائي: "تحملنا افتراءات الرئيس الفلبيني وتطاوله على الكويت، لكن أن يصل بسفارة دولة الفلبين العظمى أن تنتهك سيادة دولة الكويت، وتنشىء فرق كوماندورز، والتباهي بذلك فهذا الأمر يجب أن يكون الرد فيه حاسم والاجراء شديد مع دولة الموز".


وانتشر مقطع فيديو مسجل على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، لفريق "تدخل سريع" فلبيني، يعمل على تهريب عمالة منزلية من بيوت كويتية في مركبات تحمل لوحات دبلوماسية.

وعلق السفير الفلبيني لدى الكويت ريناتو أوفيلا، على مقطع الفيديو بالقول، إن "الفريق يقوم بعمليات كهذه منذ أكثر من شهر، وأنقذ حالات كثيرة من منازل مخدوميها في جميع مناطق الكويت".

وأضاف أوفيلا، للأناضول، إن "تدخل الفريق، الذي يتكون من 7 أشخاص، يحدث عند الحالات الطارئة التي لا يمكنها انتظار مخاطبة وزارتي الداخلية والخارجية الكويتيتين لتدخلهما".

وتسبب العثور على عاملة فلبينية مقتولة ومجمدة في ثلاجة بالكويت، في فبراير/ شباط الماضي، بتوتر العلاقات الكويتية الفلبينية.

وأعلنت السلطات الكويتية، آنذاك، أن المرأة الفلبينية كانت تعمل لدى زوجين من لبنان وسوريا، ويقيمان في البلاد، وغادرا الكويت بعد أن قتلا العاملة.

وقضت محكمة كويتية بإعدامهما غيابيا.

وفي 9 فبراير/ شباط الماضي، انتقد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، في تصريحات صحفية له، "سوء معاملة" عمال المنازل الفلبينيين بالكويت، وكذلك في السعودية وقطر.

وأصدر دوتيرتي، أوامر لوزارة العمل في بلاده بوقف إرسال العمالة إلى الكويت. كما طلب من مواطنيه الذين يعملون في الكويت مغادرتها مجانا، عبر التواصل مع الخطوط الجوية الفلبينية.

وشدد على أن "الفلبينيين ليسوا عبيداً لأحد في أي مكان وأي زمان".

واعتبر أن الإجراءات الرسمية في الكويت "لم تكن كافية لحماية مواطنينا".

وعرض الرئيس الفلبيني، صورا قال إنها لفلبينيات تعرضن لاعتداءات في الكويت.

ووفق بيانات رسمية صادرة في 2016، يعمل نحو 2.2 مليون فلبيني خارج بلدهم، بينهم 276 ألفا في الكويت