صحافة إسرائيلية

خبير: حماس قد تستهدف علماء إسرائيليين بعد اغتيال البطش

محللون إسرائيليون أجمعوا على أن اغتيال البطش لن يوقف سعي حماس للتطوير والإعداد- جيتي

تواصلت التعليقات الإسرائيلية حول اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش، والبحث في الأسباب الحقيقية لاستهدافه، وكيف سيؤثر ذلك على مسيرة حماس في التطوير العسكري والعملياتي.


فقد زعم أليئور ليفي الخبير في الشئون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت أن البطش "نشر أبحاثا في 2013 تحدث فيها عن تطوير الطائرات المسيرة بدون طيار، وإمكانية إضافة عناصر جديدة إليها، بحيث تصبح سلاحا فاعلا في إطار أي مواجهة عسكرية". 


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن الربط بين هذه الأبحاث الخاصة بالبطش، وحديث حماس عن عضويته فيها، "يزيد من التقديرات التي تتحدث عن أسباب اغتياله بالضبط، وتشير إلى استمراره في المشروع الذي بدأه المهندس التونسي محمد الزواري في ذات الطريق، وهو مشروع تنفق فيه حماس أموالا وكوادر كثيرة".

 

اقرا أيضا: خبير إسرائيلي: حماس قد تنشئ جهازا خارجيا لتنفيذ هجمات

وختم بالقول: رغم اغتيال هذين المهندسين، فليس من الأكيد أن حماس قد توقف هذا المشروع العسكري ذا البعد العلمي الهندسي، رغم أن خسارتها كبيرة في فقدانهما.

 

يوني بن مناحيم الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية قال إن التهديدات التي أطلقتها حماس بالانتقام لمقتل البطش بتنفيذ عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، ربما تستكمل بإعداد استراتيجية ميدانية جديدة للحركة، والانتقال لتنفيذ عمليات فعلية على الأرض، لإيجاد ميزان رادع لإسرائيل.


وأضاف في مقاله الذي نشره موقع نيوز وزن، وترجمته "عربي21" أن استمرار هذه الاغتيالات "يتسبب بأضرار بالغة لصورة حماس بين قواعدها، وتوجه ضربات موجهة لكوادرها، وهنا قد يتم استحضار نموذج اغتيال رحبعام زئيفي الوزير الإسرائيلي السابق الذي قتلته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 2001 ردا على اغتيال إسرائيل لأمينها العام السابق أبو علي مصطفى بالضفة الغربية".


وأشار بن مناحيم، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن انتقال حماس إلى هذه الاستراتيجية الجديدة بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية خارج الحدود يتطلب منها إقامة بنية تحتية، استخبارية وعملياتية، وهذا قد يستغرق وقتا طويلا، رغم أنه ليس مستحيلا.

 

اقرا أيضا: خبير إسرائيلي: لا تستخفوا بتهديدات حماس بعد اغتيال البطش

وأوضح أن ذلك يتطلب من حماس "طرح أسئلة عميقة حول مدى وجاهة أن تدخل في حرب سرية ضد إسرائيل في الخارج، على اعتبار أن الأخيرة لديها تجربة طويلة في ذلك"، فالموساد خاض مواجهات واسعة ضد منظمة التحرير الفلسطينية منذ سبعينات القرن الماضي التي أنشأت مجموعة "أيلول الأسود"، وفي النهاية قضت عليها إسرائيل، وكانت تستهدف بالأساس استهداف مصالح إسرائيلية في الخارج.


كما أن انتقال حماس لهذه السياسة الجديدة ستجعل من قيادتها المتمركزة في غزة هدفا متاحا للاغتيالات الإسرائيلية، مع العلم أن ذلك لا ينفي فرضية أن تلجأ الحركة لاستهداف علماء إسرائيليين بارزين في مجالات عسكرية داخل إسرائيل، لإيجاد نوع من الردع في مواجهتها.


وختم بالقول: اغتيال البطش لن يوقف صراع الأدمغة بين حماس وإسرائيل، في ظل مساعي الجناح العسكري للحركة لإقامة منظومة جوية على غرار الطائرات المسيرة القادرة على حمل متفجرات لمفاجأة إسرائيل في زمن الحرب القادمة.

 

اقرا أيضا: هل انتهجت إسرائيل اغتيال العلماء بديلا عن القادة السياسيين؟