سياسة دولية

تخوف ديموقراطي من إفشال تحقيق مولر قبل تسلمهم السلطة

متوقع أن يضغط ترامب لتخفيض نفقات تحقيق مولر- جيتي

أعرب الحزب الديمقراطي عن تخوفه من أن يواجه المحقق روبرت مولر تدخلا من النائب العام المؤقت، وذلك قبل توليهم السلطة في مجلس النواب.

 

وسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي التي جرت قبل أيام، ويسعون إلى استخدام قوتهم الجديدة لحماية روبرت مولر من تهديد جديد.

 

وتأتي هذه التخوفات بعد قرار ترامب، الأربعاء، بإقالة وزير العدل جيف سيشنز، وتعيينه ماثيو ويتيكر مدير مكتب سيشنز وزيرا للعدل بالإنابة.

وكان سيشنز قد نأى بنفسه عن الإشراف على التحقيق الخاص بروسيا، لكن ويتيكر دعا إلى تقليص التحقيق.

 

ويتخوف الديمقراطيون من أن يضغط ترامب على تحقيق مولر، ويسعى لإضعافه قبل استلامهم السلطة في تشرين ثان/ يناير المقبل.

 

وتقول صحيفة "بوليتكو"، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا يعني أن الديمقراطيين، على الرغم من اقتراب موعد تسلمهم السلطة، إلا أنهم اضطروا مرة أخرى للتفاهم مع الزعماء الجمهوريين المنتهية ولايتهم للقيام بشيء -أي شيء- لحماية مولر.

 

 

 

 

وقد عقدت زعيمة الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي مؤتمرا، الخميس، دعت فيه إلى مناقشة إقالة وزير العدل سيشن على مستوى الحزب.

 

وكانت دعوة بيلوسي هي الأولى لأعضاء حزبها، وفكرتها أن تنقلهم إلى عمق الأزمة.

 

ولطالما تنبأ الديمقراطيون بأن الفوز بالأغلبية سيساعد على ضمان أن يتمكن مولر من الاستمرار في عمله دون عوائق، وليس كما كان الحال مع الكونغرس الجمهوري، الذي اتهموه بالعمل على تقويض تحقيقه في اتصالات حملة ترامب مع روسيا. لكن قرار ترامب بإقالة سيشن وتعيين ويتيكر، وهو محام سابق في الولايات المتحدة، يعني أن لحظة ذروة محتملة لمولر قد تصل بأسرع مما كان يأمله الديمقراطيون.

"إنه لأمر مثير للقلق"، يقول النائب "ديفيد سيسيلين"، وهو عضو آخر في اللجنة القضائية، الذي أشار إلى أن الديمقراطيين في الوقت الراهن لا يملكون شيئا سوى الضغط على الجمهوريين لاتخاذ إجراءات، ويتابع: "علينا فقط أن نواصل رفع هذا. لسنا الأغلبية".