رياضة دولية

بعد سحبه من الكاميرون.. هل ينظم المغرب كأس أفريقيا 2019؟

تنظيم المغرب لكأس أفريقيا 2019 سيكون بمثابة انتقام كبير للمملكة التي لم تستضف هذه المنافسة منذ 1988- فيسبوك

نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على حظوظ المغرب في احتضان فعاليات كأس الأمم الأفريقية في دورة سنة 2019.


وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم سحب أخيرا تنظيم كأس الأمم الأفريقية المقبلة من الكاميرون، الأمر الذي يشكل فرصة للمغرب الذي قد يستقبل هذه الدورة.


وأشارت المجلة إلى أن وفدا مغربيا هاما، بقيادة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، تنقل في رحلة جوية يوم الخميس 29 تشرين الثاني / نوفمبر إلى العاصمة الغانية، أكرا، لحضور اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.


ومنذ أن وطأت أقدامهم المطار، بدا السرور جليا على مُحيا أعضاء الوفد، بسبب فرص المملكة لاستضافة كأس الأمم الأفريقية في حزيران / يونيو المقبل. وبالنسبة للمغاربة، كان سحب المنظمة تنظيم أرقى منافسات كرة القدم في القارة من الكاميرون أمرا مؤكدا بالفعل.


وذكرت المجلة أن السبب الرئيسي لذلك يتمثل في التأخير الذي قام به هذا البلد في مجال إنشاء البنى التحتية اللازمة لاحتضان هذه المنافسة. وفي الواقع، كان هذا التأخير جليا منذ عدة أشهر، بل وقد تمت الإشارة إليه بشكل صريح خلال آخر اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي في نهاية شهر أيلول / سبتمبر في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وأردفت المجلة أنه يوم الجمعة، في أكرا، تم البت في هذه القضية، بشكل نهائي. وتم التوصل إلى إقصاء الكاميرون بشكل رسمي وإطلاق دعوة جديدة لتقديم الترشحات. وفي سياق مماثل، يبدو المغرب ذو الحظوظ الأوفر. وتمتلك المملكة المغربية بالفعل العديد من المؤهلات حتى تُؤكد أحقيتها في احتضان هذا الحدث الكروي.


وتجدر الإشارة إلى أنه تم حسن تحضير ملف الترشح لتنظيم هذه التظاهرة نظرًا لأن البلد كان مرشحًا لتنظيم كأس العالم لسنة 2026، الذي ظفر به في نهاية المطاف الثلاثي المكون من كل الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، ولذلك تستوفي البنى التحتية في المغرب المعايير المطلوبة من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.


وتطرقت المجلة إلى أن تنظيم المغرب لكأس إفريقيا 2019 سيكون بمثابة انتقام كبير للمملكة التي لم تستضف هذه المنافسة منذ سنة 1988. ففي كأس الأمم الإفريقية لـ 2015، انسحب المغرب من استضافة هذا الحدث، مشيرا إلى المخاطر الصحية المترتبة على انتشار فيروس إيبولا، الذي كان يدمر القارة.

وفي الختام، ذكرت المجلة أن هذه الخطوة الخاطئة كلفت المملكة التعرض لعقوبات فرضها عليها الاتحاد الأفريقي. لكن، منذ ذلك الحين، تغيرت إدارة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث رافق وصول أحمد أحمد، المعروف بقربه من المملكة، إلى هذا الاتحاد تعزيز التمثيل المغربي في أجهزة هذا الهيكل القاري.