سياسة دولية

"مسيرات النساء" تجتاح 31 مدينة أمريكية وأوروبية

شهدت مدينة "واشنطن" مسيرة نسائية كبرى تندد بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - جيتي

شاركت مئات آلاف النساء، السبت، في مسيرات ضد العنف وتأثير التقشف على حياتهن، في عدد من المدن الأمريكية والأوروبية.


وذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن النساء نظمن نحو 80 فعالية في 31 مدينة، بينها لندن، وبرلين، وأثينا، وواشنطن، ونيويورك، ولوس أنجلوس.

 

وبجانب التظاهرات المنددة بالتفرقة العنصرية، والعنف ضد المرأة، والتقشف في المدن الأوروبية، شهدت مدينة "واشنطن" مسيرة نسائية كبرى تندد بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وبدأ الحراك النسائي المنظم لـ"مسيرة النساء" العالمية في 21 يناير/ كانون الثاني 2017، بعد يوم من تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

 

ودعت إلى الحراك حينئذ 4 أمريكيات؛ احتجاجًا على الدعوة إلى إقرار تشريعات وسياسات متعلقة بحقوق الإنسان وغيرها من القضايا، ومنها حقوق المرأة وقوانين الهجرة.

 

وشاركت نحو 100 ألف سيدة في التظاهرة الكبرى بواشنطن، اليوم، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

 

وساهم في تحفيز المتظاهرات مؤخرا المعركة ضد تعيين القاضي المحافظ بريت كافانو في المحكمة العليا في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعدما وجهت إليه اتهامات بارتكاب انتهاكات جنسية في مرحلة شبابه.

 

كما احتجت النساء على سياسة فصل أسر المهاجرين غير القانونيين الذين يتم توقيفهم على الحدود مع المكسيك.

 

وجاءت "مسيرة النساء" للعام 2019 بعد انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 بالولايات المتحدة، أوصلت عددا قياسيا من النساء (131) إلى الكونغرس.

 

يشار إلى أن تنظيم "مسيرة النساء" للعام الثالث جاء رغم انقسامات تشهدها صفوف المشاركات فيها، وتتهم بعضهن بـ"معاداة السامية."

 

والسبب في هذا الجدل مشاركة تاميكا مالوري، إحدى المسؤولات في الحركة، في تجمع لزعيم "أمة الإسلام" لويس فرخان، الذي يدلي بانتظام بتصريحات معادية للسامية، وفقا لتقارير إعلامية.

 

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، دعت تيريزا شوك، أول امرأة طرحت فكرة "المسيرة"، إلى استقالة المسؤولات الأربع الحاليات عن "مسيرة النساء": تاميكا مالوري، وكارمن بيريز، والناشطة الأمريكية الفلسطينية ليندا صرصور، وبوب بلاند.

 

ورفضت "صرصور" هذه الاتهامات، وأكدت "أن هدف المنظمة محاربة التعصب والتمييز بشتى أشكاله، ومنها كره المثليين ومعاداة السامية".