سياسة دولية

الأكاديمي البريطاني: الإمارات أجبرتني على الاعتراف بالتجسس

هيدجز يخضع لعلاج نفسي من آثار اعتقاله في الإمارات- إندبندنت

قال الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز إنه "لم يكن أمامه خيار سوى الاعتراف" بتهم تتعلق بالتجسس، خلال فترة احتجازه في الإمارات على مدى ما يقرب من سبعة أشهر.

وقال هيدجز:   "شريط الاعتراف، حسبما أفهم لأنني لم أطلع عليه، مدمج أو جرى اجتزاؤه أو أنه مكون من أجزاء (من لقطات لي) على مدى شهور حبسي كما أنه يتضمن مشاهد من المحكمة وكنت خاضعا لإكراه ولتهديدات بالتعذيب ولضغوط نفسية".

وأضاف: "لم يكن هناك خيار آخر سوى الاعتراف".

ولدى سؤاله عن اتهامات هيدجز، قال مسؤول إماراتي إن الأكاديمي لم يتعرض لأي إساءة معاملة بدنية أو نفسية خلال فترة احتجازه ونفى أن يكون الاعتراف المسجل جرى إدخال تعديلات عليه.

وقال جابر اللمكي المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الإعلامي والاستراتيجي في المجلس الوطني للإعلام بالإمارات إن الحقيقة الثابتة تتمثل في أن هيدجز كان يعمل لبعض الوقت أكاديميا ولبعض الوقت رجل أعمال لكنه كان طوال الوقت جاسوسا.

 

إقرأ أيضا: حصري: أبوظبي طلبت تسليم معارضين مقابل الطالب البريطاني

وقال هيدجز إن السلطات الإماراتية طلبت منه "سرقة وثائق ومعلومات من وزارة الخارجية البريطانية" وإن ذلك أصابه بالصدمة.

لكن اللمكي نفى أن تكون السلطات الإماراتية طلبت مثل هذا الطلب، واصفا هذا الادعاء بأنه هراء.

وركز بحث هيدجز على موضوعات حساسة في الإمارات مثل الهياكل الإدارية لأجهزة الأمن والنظام القبلي وتوطيد السلطة السياسية في أبوظبي.

ووصفته أسرته بأنه باحث متفان أوقعته الظروف في متاعب مع الأمن ونظام العدالة في الإمارات. أما الإمارات فصورته جاسوسا حصل على محاكمة عادلة في جرائم تجسس خطيرة.

وقال هيدجز، الموجود حاليا في نيويورك مع زوجته دانييلا تيجادا التي قادت حملة قوية من أجل إطلاق سراحه، إنه يتلقى حاليا علاجا نفسيا للتعافي من المحنة التي مر بها وإن هذه العملية ربما تستغرق عدة سنوات.

 

وكانت السلطات الإماراتية أصدرت عفوا عن محتجزين من بينهم هيدجز وقامت بترحيله خارج البلاد بعد اتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا.