سياسة عربية

الحزب الحاكم بالجزائر: الله بعث بوتفليقة لإصلاح الأمة (شاهد)

أصبح بعض الساسة وأشباه الساسة اليوم يحلمون، ونقول لهم أحلاما سعيدة و صحة نومكم ـ أرشيفية

قال منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم منذ الاستقلال)، معاذ بوشارب، إن الله بعث بوتفليقة في 1999 لإصلاح الأمة، وسخر من المطالبين بالتغيير في الجزائر، قائلا: "أحلاما سعيدة وصحة نومكم".


جاء ذلك في أول خرجة إعلامية للحزب الحاكم في الجزائر السبت 23 شباط/ فبراير الجاري، بعد يوم واحد فقط على مسيرات غير مألوفة في الجزائر دعت إلى رفض ترشيح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها في نيسان/ أبريل المقبل.  


وقال معاذ بوشارب الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي بأحد فنادق بوهران (شرقا) إن "الرئيس بوتفليقة يسهر على الإصلاحات التي تشهدها البلاد".


وزاد: "بعث الله أيضا سنة 1999 في رأس القرن المنصرم من يصلح في الأمة الجزائرية ويعيد لها اعتبارها، بعث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل أن يصلح في هذه الأمة".

 

 

 

وتابع يقول إن "الندوة السياسية التي نادى بها الرئيس تبدأ من القاعدة الشعبية. وسيتم فيها مراجعة الإصلاحات التي حدثت في الجزائر منذ 40 سنة، والدستور يكفل حق التعبير لكل الشعب الجزائري".

 

 

وانتقل بوشارب للحديث عن المطالبين بالتغيير في البلاد، قائلا: "أصبح بعض الساسة وأشباه الساسة اليوم يحلمون، ونقول لهم أحلاما سعيدة و صحة نومكم".

 


 

وهاجم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، الذي جعل شعار حملته الانتخابية "الحلم الجزائري"، وسخر منه قائلا: "الأولاد الصغار يتمتعون فتمتع بحلمك".

 

وكان الحساب الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قد نشر تدوينة تضم مقتطفات من كلمات بوشارب، قبل أن يقوم بإزالتها بعد دقائق من نشرها.

 

اقرأ أيضا: عشرات المسيرات تعم مدن الجزائر رفضا لترشح بوتفليقة (شاهد)

 
وانتقل للحديث عن مسيرات الجمعة، قائلا إن "من حق الجزائريين التعبير عن مطالبهم، وآرائهم، واستيائهم بالطرق السلمية، فمن حق الشاب الذي درس طيلة سنوات، من أجل أن يحظى بوظيفة، ولم يحصل عليها، أن تكفل الدولة حقه في التوظيف، ومن حق المرأة التي تحلم بسكن، يقيها ويسترها هي وأبناءها، أن يحظوا بسكن".


وأشار إلى أن خارطة الطريق التي جاء بها الرئيس، والندوة الوطنية التي دعا إليها، ستكون جامعة لكل أطياف الشعب الجزائري، حيث ستتوافق فيها الرؤى، من أجل مستقبل جديد للجزائر، ستأخذ منحى يتماشى مع العالم الجديد ومبادئ الجزائريين".

 

وبعد مسيرات الجمعة الضخمة تحبس الجزائر أنفاسها استعدادا لمسيرات الأحد 24 شباط/ فبراير الجاري، رفضا لترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وسط توسع دائرة
الرفض المضطرد لقرار ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نيسان/ أبريل المقبل.