سياسة عربية

رئيس برلمان التعاون الإسلامي: صفقة القرن مصطلح لا يحل مشاكل

لن يكون هناك بيان ختامي للدورة 14، وأن إعلان الرباط هو الصيغة النهائية للقاء ـ أرشيفية
اعتبر الرئيس الحالي للدورة 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ورئيس مجلس النواب المغربي، أن سبب غياب إيران عن الدورة الأخيرة للمؤتمر الذي احتضنته العاصمة المغربية الرباط الأسبوع الماضي، هو عدم احترامها العدد المحدد للوفود.

جاء ذلك خلال ندوة صحافية عقدها رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، الثلاثاء 19 آذار/مارس الجاري، للرد على ما نشرته الصحافة حول فشل الدورة 14 لمؤتمر في الاتفاق على بيان ختامي، وفشل في تبرير انقلابه على وعوده للوفود المشاركة بتضمين كثير من المقترحات في "إعلان الرباط".   

وحاول تبرير الانقلاب على الوعود التي قدمها للوفود العربية والإسلامية على مشروع "إعلان الرباط" وخاصة "صفقة القرن" و"التطبيع مع الكيان الصهيوني"، حيث اعتبر رئيس الدورة 14 لمؤتمر التعاون الإسلامي، أن "القانون الذي يؤطر المنظمات متعددة الأطراف يفرض أن نتجنب كل النقاط الخلافية وإلا سيتم تفجير المنظمة المعنية وسيتم إضعافها، وما نطمح إليه هو جعل الاتحاد قوة مؤثرة وضاغطة". 

واعتبر المالكي أن "إعلان الرباط يوجد فيه كل شيء، بالرغم من عدم تضمنه لشيئين هما صفقة القرن وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وزاد: "لا أعتقد أن المصطلحات هي التي تحل المشاكل، أحيانا المصطلحات لا تساعد على حل المشاكل، فإذا قرأتم بإمعان إعلان الرباط ستجدون فيه كل شيء، لذلك لا أعتقد أن اختيار كلمة دون أخرى تؤدي إلى اتخاذ موقف معين". 

وشدد على أن "موقف المغرب واضح في دعم فلسطين ولا أحد يستطيع أن يزايد على بلاده في الموقف من التطبيع".

اقرأ أيضاإقصاء "صفقة القرن" من "إعلان الرباط" للتعاون الإسلامي

وقال الحبيب المالكي: "من الصعب جدا تقبل وفد يضم 30 أو 40 شخصا، والممكلة المغربية لها تقليد كبير جدا ووصلنا لنوع من الاحترافية في تنظيم المؤتمرات، واحترمنا كل ما التزمنا به". 

وأضاف أن "الوفد الإيراني لم يلتزم بكل الشروط الجاري بها العمل للمشاركة في أشغال الدورة (ولم يحدد الرئيس العدد المطلوب لكل وفد".

وأفاد أن "المغرب لم يكن رئيسا للاتحاد، والرئاسة السابقة هي التي قامت بدعوة الدول الأعضاء".

وكانت "عربي21" قد كشفت أن وفدا إيرانيا وصل إلى الدار البيضاء بداية الأسبوع الجاري، ضم مسؤولين أمنيين وأعضاء بمجلس الشورى الإيراني، غير أن الرباط تحفظت على دخول بعض أعضاء الوفد، الذي كان يعتزم المشاركة في اجتماعات اتحاد مجالس التعاون الإسلامي، التي انتهت الخميس 14 آذار/ مارس الجاري.

وأفادت أن الوفد الرسمي الإيراني كان في حوالي 40 فردا لم يصلوا إلى المغرب، رغم أن كل الترتيبات كانت قد اتخذت بما فيها حجز الفندق المخصص للوفد.

اقرأ أيضاهل منع المغرب وفدا إيرانيا يرأسه "لاريجاني" من دخول أراضيه؟


وتحدث رئيس الدورة الحالية لمؤتمر مجالس منظمة التعاون الإسلامي، عن "أنه لن يكون هناك بيان ختامي للدورة 14، وأن إعلان الرباط هو الصيغة النهائية للقاء".

هذا التصريح الجديد يناقض ما أدلى به الرئيس نفسه الأربعاء 13 آذار/مارس الجاري في الجلسة الختامية التي كانت منقولة على الهواء مباشرة، حيث أكد للوفود أن "البيان الختامي سيصدر قبل 3 أشهر من الآن بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للمؤتمر وباقي اللجان". 

اقرأ أيضاحرب اليمن وجزر الإمارات تفشلان "بيان" التعاون الإسلامي

وكان رئيس الدورة 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ورئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، قد انقلب على التعديلات التي وعد الوفود العربية والإسلامية بإدخالها على مشروع "إعلان الرباط" وخاصة "صفقة القرن" و"التطبيع".