صحافة إسرائيلية

دبلوماسي إسرائيلي: العلاقات مع أفريقيا مؤخرا غير مسبوقة

الدبلوماسي الإسرائيلي: يوجد اليوم لإسرائيل أحد عشر سفارة في القارة الأفريقية- جيتي

تناول دبلوماسي إسرائيلي في مقال له العلاقات الإسرائيلية الإفريقية في ظل حكومة بنيامين نتنياهو ، والتي قال إنها "وصلت مستويات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة".

وفي مقاله بصحيفة "معاريف" –وترجمته "عربي21"- قال رئيس قسم أفريقيا بوزارة الخارجية الإسرائيلية يورام ألرون إن "افتتاح سفارة إسرائيلية في رواندا يكتسب أهمية استثنائية في ظل وصول العلاقات الأفريقية الإسرائيلية إلى مرحلة الذروة في هذه الآونة من التطوير والتنمية، في حين أن وجود سفارة إسرائيلية في العاصمة الرواندية كيغالي له مزايا في مجالات عديدة".

وأشار إلى أن "افتتاح السفارة جاء بعد أن أغلقت هذه السفارة في العام 1973 عقب اندلاع حرب أكتوبر مع مصر، وتم ذلك أسوة بالعديد من السفارات الإسرائيلية في الدول الأفريقية الأخرى".

واعتبر أن ذلك "يطوي صفحة 46 عاما من القطيعة، بعد أن عاد السفراء الإسرائيليون من العواصم الأفريقية عقب إغلاق سفاراتهم إبان الحرب الإسرائيلية المصرية، وتملؤهم المرارة الشخصية والوطنية، لأن إغلاق تلك السفارات تم بضغوط الدول العربية".

 

اقرأ أيضا: الكشف عن عودة تدريبات إسرائيل العسكرية للجيوش الأفريقية 


وأوضح الدبلوماسي الإسرائيلي أنه "يوجد اليوم لإسرائيل أحد عشر سفارة في القارة الأفريقية، لكن هناك أهمية خاصة لسفارة إسرائيل في رواندا بالذات، في ظل العلاقات الودية الثنائية الآخذة بالازدهار مع مرور الوقت، بين تل أبيب وكيغالي في جميع المجالات التطويرية والتكنولوجية والعلمية والزراعية".

وقال إن "إسرائيل افتتحت المركز الزراعي في رواندا، وهو أحد مشاريع مركز التعاون الدولي بوزارة الخارجية المعروف باسم "مشاف"، يستطيع من خلاله مزارعو رواندا اكتساب الخبرة الإسرائيلية في التكنولوجيا الزراعية المتطورة".

ولفت ألرون إلى أن العلاقات الأفريقية الإسرائيلية "وصلت مستويات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة عقب اتخاذ نتنياهو قرارا بوضع هذا الهدف نصب عينيه بتقوية العلاقات مع هذه القارة من خلال تطبيق شعار "إسرائيل تعود إلى أفريقيا، وأفريقيا تعود إلى إسرائيل"، وهو ما أسفر عنه حدوث تقارب تدريجي بين الجانبين".

ورأى أن "استئناف العلاقات الإسرائيلية مع الدولتين المسلمتين الأفريقيتين: تشاد وغانا، وافتتاح المزيد من السفارات الأفريقية في إسرائيل، بما فيها زامبيا، أدى إلى التحسن الملحوظ في تصويت الدول الأفريقية في مؤسسات الأمم المتحدة والمحافل الدولية لصالح إسرائيل".

وختم حديثه بالقول إنه "في كل دولة أفريقية زرتها في السنوات الأخيرة كان اسم إسرائيل موجودا وسائدا فيها، بفضل المساهمات التي قدمتها لتلك الدول، وباتت الكثير من تلك الدول الأفريقية تحاكي التجربة الإسرائيلية، بجانب الرغبة المشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه الجانبين، اليوم وغدا".