سياسة عربية

الاحتلال يشق طرقا جديدة بالضفة ستسمح بتوسيع الاستيطان

الطرق ستلتهم نحو 1000 دونم من الأراضي الفلسطينية- جيتي

قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الحكومة الإسرائيلية وافق على شق طريقين رئيسيين، لوصل المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي سيسمح بتوسيع رقعة الاستيطان.


وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "عربي21" أن هذه الخطوة التي يقول ناشطون إنها جزء من استسلام الحكومة لمطالب المستوطنين المستمرة، ستسمح باقتطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسيع الاستيطاني في الضفة الغربية.


ولفتت الصحيفة إلى أن التصاريح والموافقات اللازمة صدرت بالفعل الأسبوع الماضي لرصف طريقين يؤديان إلى مستوطنات معزولة نسبيًا، وستدخل حيز التنفيذ في تموز/ يوليو المقبل.


ووفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية، فإن احدى هذه الطرق يبلغ طوله نحو 5.5 كيلو مترات ويكسر عزلة مستوطنات يتسهار، جنوب مدينة نابلس الفلسطينية، وغيرها من المستوطنات الصغيرة شمال مفترق تفوح.

أما الطريق الثاني الذي سيجري شقه من العروب في الخليل؛ فيبلغ طوله نحو 7 كيلومترات، و سيخدم المستوطنين في تلال الخليل.


وبموجب الخطة الجديدة، سيتم الاستيلاء على 406 دونمات من البلدات الفلسطينية في بورين، حوارة ، بيتا، عورتا، يوسف، ياتاما والساوية وهي قرى قريبة من نابلس، فيما سيقتطع نحو 401 دونم إضافية من منطقة بيت أمر، وحلول. والعروب في الخليل.

 

اقرأ أيضا: قناة إسرائيلية: هذا هو وضع مستوطنات الضفة بصفقة القرن

وأشارت الصحيفة إلى مطالب مستمرة للمستوطنين برصف جميع الطرق الالتفافية بالضفة، بزعم أن طريق 60 الحالي، الذي يعبر الضفة الغربية، يمر بعدة قرى فلسطينية، وأن القيادة عبر القرى الفلسطينية يعرضهم للخطر، وذلك في أعقاب عدة محاولات للهجمات بالقرب من حوارة خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك محاولة الطعن في الأسابيع الأخيرة.

وتابعت الصحيفة: "وعدت القيادة السياسية في إسرائيل المستوطنين بأنها ستلتزم بمطالبهم ، مما أدى إلى موافقة اللجنة الفرعية المعنية بالطرق التابعة للمجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية على المشاريع المقترحة".

 

اقرأ أيضا: مستوطنون وجنود يعتدون بالضرب على عائلة فلسطينية بالخليل

واحتجت حركة السلام الآن، التي تدعو إلى حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على الخطة، قائلة إنها "جزء من استسلام الحكومة المستمر لمطالب المستوطنين، الذين يعرفون جيدًا أن الطرق الجيدة هي مفتاح المضي قدماً تطوير الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية".

وأعطت المنظمة مثالاً على مشروع مثير للجدل مماثل يُعرف باسم "طريق ليبرمان" ، يمتد من جنوب شرق القدس إلى مستوطنتي تيكوا ونقديم، حيث يقيم وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان.


وفقًا لبيانات السلام الآن، تضاعفت أعداد الوحدات السكنية في المستوطنات القريبة من الطريق تقريبا منذ فتحها، مما يشير إلى وجود علاقة بين الطرق الجديدة وتوسيع المستوطنات.