سياسة دولية

هذا ما قاله يلدريم وإمام أوغلو بعد المناظرة.. والأناضول تعلق

استمرت مناظرة يلدريم وإمام أوغلو لثلاث ساعات فقط- الأناضول

علق كل من المرشحين الأبرز لرئاسة بلدية إسطنبول التركية، بن علي يلدريم وأكرم إمام أوغلو، على المناظرة التي جرت أمس الأحد بينهما، بشأن الانتخابات المعاد إجراؤها. 

وأشاد المرشحان عن الحزب الحاكم العدالة والتنمية والحزب المعارض الشعب الجمهوري، يلدريم وإمام أوغلو على الترتيب، بالمناظرة التي جرت بينهما، وانتهت دون مشاكل أو عراك، بل اتسمت بالهدوء في غالبها.

وبحسب ما نقله موقع تلفزيون "تي آر تي" الحكومي، فقد قال يلدريم من جهته: "عبرنا عن أفكارنا، والقرار قرار ناخبي إسطنبول، وأرى أن الخبرة والصدق هما اللذان سيفوزان".

وأضاف: "لكن لم نتمكن من تسليط الضوء على نصف وعودنا، فالمدة غير كافية".

 

اقرأ أيضا: مناظرة انتخابية بين يلدريم وإمام أوغلو لانتخابات إسطنبول

وعند سؤاله خلال تصريحاته عن ما إذا كانت الساحة السياسية التركية ستشهد مناظرات مماثلة بعد هذه المناظرة التي تعد الأولى بعد فترة تقارب الـ17 عاما، قال يلدريم: "لماذا لا تشهد؟ فمثل هذه المناظرات تصب في نهاية المطاف في مصلحة الناخبين".

في الجهة المقابلة، أشاد كذلك إمام أوغلو بالمناظرة، وأعرب عن أمله في أن تصبح مثل هذه المناظرات عادة مألوفة في السياسة التركية؛ لتناول كل ما يهم المواطنين من مشكلات.

وقال مرشح المعارضة: "هذه بداية مهمة للغاية من أجل الديمقراطية التركية، فعدم إجراء مثل هذه المناظرات على مدار 17 عاما، أضر بتركيا وبأمتنا"، وأضاف: "أتمنى أن تكون هذه مجرد بداية، تتحول فيما بعد إلى عادة نألفها جميعاً من أجل تقدم هذا الوطن".

 

الأناضول ترد على إمام أوغلو

 

من جانبها، ردت وكالة "الأناضول" التركية، على هجوم إمام أوغلو المتكرر في المناظرة عليها، وعلى تغطيتها للانتخابات السابقة.

 

وقالت في بيان رسمي صدر عنها: "نحن مؤسسة إعلامية تنقل المعطيات فقط"، مؤكدة أن اللجنة العليا للانتخابات هي الجهة المخولة فقط بإعلان النتائج الرسمية.


وأضافت الوكالة أنها أعلنت مرارا ليلة 31 آذار/ مارس الماضي (يوم الاقتراع)، وفي الأيام اللاحقة، أنها لم تتمكن من نقل البيانات إلى مشتركيها بسبب عدم اتضاح النتيجة، رغم وصول فرز أصوات الصناديق إلى نحو 99 في المئة، وتوقف تدفق البيانات على إثر ذلك، وأنها انتظرت نتائج اللجنة العليا للانتخابات.


وقالت: "نعلن أمام الرأي العام عن إدانتنا لإصرار السيد إمام أوغلو على استهداف وكالتنا واتهاماته الباطلة رغم جميع بياناتنا".


وأضاف البيان أن "النهج المتبع من وكالة الأناضول في تغطية الانتخابات المحلية في 31 آذار/ مارس الماضي لم يختلف عن ما تم اتباعه في الانتخابات السابقة".


وأردف البيان: "نود التأكيد على أن وكالة الأناضول مؤسسة إعلامية تنقل البيانات فقط، واللجنة العليا للانتخابات هي الجهة المخولة بإعلان النتائج الرسمية".

 

وأجريت المناظرة في مركز "لطفي قيردار" للمؤتمرات والمعارض بإسطنبول، وسط إجراءات أمنية واسعة، وتم بثها على الهواء مباشرة بشكل مشترك عبر العديد من القنوات المحلية.

يشار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات التركية، قررت في 6 أيار/ مايو الماضي، إلغاء نتائج رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في انتخابات أجريت نهاية آذار/ مارس الماضي، وإعادة إجرائها في 23 حزيران/ يونيو الجاري.

وجاء قرار اللجنة استجابة للطعون المقدمة من حزب العدالة والتنمية وبأغلبية كبيرة، إذ وافق سبعة أعضاء على الطعون، مقابل اعتراض 4.