سياسة عربية

اعتقال شخصين من"تجمع المهنيين" ومداهمة منازل 3 آخرين

الأمن السوداني شن حملت مداهمات لبيوت قادة تجمع المهنيين- جيتي

أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الثلاثاء، عن اعتقال السلطات السودانية، لشخصين من قادتها، ومداهمة منازل آخرين.

 

واعتبر التجمع في بيان اطلعت عليه "عربي21"، أن الاعتقالات تمثل "مواجهة مفتوحة وتربصا واضحا بعضوية تجمع المهنيين السودانيين".

 

وأوضحت أن القوات الأمنية "قامت باعتقال ياسين حسن رئيس لجنة المعلمين من منزله في الخرطوم، كما اعتقلت عبد الماجد عيدروس المحامي في عطبرة، وكذلك اقتحمت قوى مشتركة من الأمن والدعم السريع منزل قمرية عمر بالحاج يوسف في وقتٍ سابق بحثا عنها، حيث ثم تفتيش المنزل وروعت الأسرة و الجيران بحثا عنها ونفس الأمر حدث مع عبدالخالق الطيب عضو لجنة المعلمين و د. إحسان فقيري عضوة نقابة الأطباء الشرعية".

 

اقرأ أيضا: الأمن السوداني يمنع مؤتمرا صحفيا لـ"تجمع المهنيين" بالخرطوم‎

واستهدفت القوات الأمنية أعضاء من قوى الحرية والتغيير ولجان الأحياء، وقالت إنه جار حصر الأسماء كافة.

وأكد التجمع أن "الاعتقالات والمداهمات لن تثنينا عن مواصلة درب الحرية والسلام والعدالة وقد فشلت كل الأنظمة القمعية والديكتاتورية وعلى مدى التاريخ عن إلجام العناصر الفاعلة في التغيير 
عبر الاعتقال أو الاغتيال أو الإخفاء القسري".

 

اقرأ أيضا: "المهنيين السودانيين": نرفض أي تسوية تلتف على طموحات شعبنا

 

وأورد البيان: "نحذر المجلس العسكري من المساس بأي من أعضاء التجمع أو قوى التغيير ونحملهم مسؤولية سلامتهم كاملة ونعلمهم بأن هذه ثورة الشعب، فإن اعتقلوا أو قتلوا الآلاف فالشعب باق والسودانيون ماضون لتحقيق تطلعاتهم رغم أنف الطغاة".

 

اجتماع مع الاتحاد الأوروبي

 

وتم لقاء بين مندوب من تجمع المهنيين السودانيين مع ممثلين من الاتحاد الأوربي، ونشر التجمع بيانا أوضح تفاصيله:

 

 

عصيان مدني

 

وأعلنت قوى "الحرية والتغيير" بالسودان، الاثنين، عن جداول احتجاجية جديدة، تشمل دعوات لتظاهرات "مليونية" مركزية وعصيان مدني شامل يومي 13 و14 تموز/ يوليو الجاري.

وشهدت العاصمة الخرطوم و16 مدينة أخرى، تظاهرات، الأحد، تحت عنوان "مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، تلبية لدعوة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية، وشابتها أعمال عنف.

وأعلنت لجنة طبية تابعة للمعارضة السودانية، الاثنين، عن العثور على ثلاثة جثامين لمحتجين بمدينة أم درمان غربي العاصمة، عقب الاحتجاجات.

وبذلك يرتفع عدد قتلى احتجاجات، الأحد، إلى 10 استنادا إلى وزارة الصحة التي أعلنت في وقت سابق سقوط سبعة قتلى.

 

حمديتي في أريتيريا

في سياق منفصل، توجه نائب رئيس المجلس العسكري في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الثلاثاء، إلى إريتريا، في زيارة رسمية تستغرق يومين، بدعوة من رئيسها أسياس أفورقي. 

جاء ذلك في بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري. 

ووفق البيان، من المقرر أن يبحث "حميدتي" العلاقات الثنائية بين البلدين، كما سيتطرق إلى ملف السلام مع الحركات المسلحة بالسودان. 

 

دعوة للإدلاء بالشهادة

 

من جانبها، دعت النيابة العامة في السودان، الثلاثاء، المواطنين ممن لديهم معلومات حول حادثة فض الاعتصام، قبل شهر، قبالة مقر الجيش بالخرطوم، إلى الإدلاء بها، وفق إعلام محلي.


جاء ذلك في إعلان نشرته وسائل إعلام محلية، لرئيس لجنة التحقيق لتحقيق والتحري التابعة للنيابة العامة، فتح الرحمن سعيد الطاهر. 

 

وجاء في نص الإعلان: "إلى كافة المواطنين الذين كانوا بساحة الاعتصام صبيحة 3 يونيو (حزيران الماضي) الذين لديهم معلومات أو شهادة أو مستند حول واقعة فض الاعتصام، الحضور إلى مقابلة اللجنة". 


وأوضح أن اللجنة "تستقبل المواطنين في الفترة من 6 (السبت المقبل) إلى 10 يوليو/تموز الجاري.


ومطلع الشهر الماضي، أسفر فض اعتصام قبالة مقر قيادة الجيش بالخرطوم، عن سقوط عشرات الضحايا، ما أدى إلى تجمد المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، حول طبيعة الجهة التي ستقود المرحلة الانتقالية وملامح تلك المرحلة. 

وانقلبت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 نيسان/ أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وتتحدث المعارضة عن سقوط أكثر من 150 قتيلا خلال الاحتجاجات منذ عزل البشير.