سياسة دولية

كيم جونغ أون محذرا سيئول: اختبرنا نوعا جديدا من الأسلحة

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف شخصيا على اختبار صاروخين - أ ف ب

كشفت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن الزعيم "كيم جونغ أون" أشرف شخصيا على إطلاق "نوع جديد من الأسلحة الموجهة التكتيكية"، في تحذير للجارة الجنوبية.

جاء ذلك في إشارة إلى صاروخين قصيري المدى، أعلنت بيونغ يانغ إطلاقهما في البحر، الخميس.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله: "ليس أمامنا سوى تطوير أنظمة أسلحة فائقة القوة دون توقف للتخلص من التهديدات المحتملة والمباشرة لأمن بلادنا، والموجودة في الجنوب"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واتهم الزعيم الشمالي الكوريين الجنوبيين بـ"الرياء"، لحديثهم عن دعم السلام، بالتزامن مع شرائهم أسلحة جديدة وإجرائهم مناورات عسكرية.

وأضاف أن على رئيس كوريا الجنوبية، مون جي إن؛ "التخلي عن هذه الأفعال الانتحارية، وألا يرتكب خطأ تجاهل التحذير".

 

اقرأ أيضا: بيونغيانغ: سيئول تفتح الباب لغزو الشمال.. وهذا ما سنفعله

وفجر الخميس، قال الجيش في كوريا الجنوبية، إن بيونغيانغ أطلقت صاروخين من النوع قصير المدى، من السواحل الشرقية، في أول تجربة صاروخية منذ أن اتفق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استئناف محادثات نزع السلاح النووي.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، إن الصاروخين اللذين أطلقا من منطقة قرب ونسان قطعا نحو 430 كيلومترا، ووصلا إلى ارتفاع 50 كيلومترا، قبل أن يسقطا في بحر الشرق.

ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، عن مصدر بالحكومة قوله، إن الصاروخين لم يصلا إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، ولم يكن لهما أي تأثير على الأمن القومي للبلاد.

وفي وقت لاحق، كشف مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن "صاروخا واحدا على الأقل من الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية الخميس، كان من طراز تم تطويره حديثا وقطع مسافة تبلغ نحو 690 كيلومترا".

ومن المتوقع أن يلقي إطلاق الصاروخين الباليستيين بظلال جديدة من الشك حول الجهود الرامية لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي، بعد اللقاء الذي جمع بين ترامب وكيم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في نهاية حزيران/يونيو.

ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على الفور على طلبات للتعليق.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية: "نحن على علم بأنباء إطلاق مقذوف قصير المدى من كوريا الشمالية. ليس لدينا أي تعليق إضافي".

وتعهدت واشنطن وبيونغيانغ بعقد جولات جديدة من المحادثات التي تجرى على مستوى مجموعات العمل قريبا، ولكن الأخيرة انتقدت بعد ذلك بشدة المناورات العسكرية المشتركة القادمة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في وقت سابق هذا الشهر، إن نمط واشنطن المتمثل في "التراجع أحادي الجانب عن تعهداتها" بإجراء تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية، يقود بيونغيانج لإعادة النظر في تعهداتها الخاصة بوقف تجارب الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وقال هاري كازيانيس من مركز ناشونال إنترست للأبحاث بواشنطن: "من الواضح أن كوريا الشمالية منزعجة من أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجريان مناورات عسكرية مشتركة".

وأضاف: "يجب ألا تصدمنا هذه الخطوة، وفي حقيقة الأمر كان علينا توقع ذلك".

وكانت كوريا الشمالية أجرت تجربة في أيار/مايو على صواريخ قصيرة المدى وصواريخ أقل من المدى.

وقد أشرف وقتها كيم على أول إطلاق لسلاح لم يسبق اختباره، وهو صاروخ صغير نسبيا وسريع، يعتقد الخبراء أنه سيكون من الأيسر إخفاؤه وإطلاقه والمناورة به في القتال.

وتعثرت محادثات نزع السلاح النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بعد انهيار القمة الثانية، التي عقدت بين ترامب وكيم في فيتنام في شباط/فبراير.