حول العالم

الحجيج يحتشدون على صعيد عرفة.. وأمطار تلطف الأجواء (شاهد)

نحو مليونين ونصف المليون مسلم يؤدون فريضة الحج هذا العام - الأناضول

يحتشد ضيوف الرحمن، السبت، على صعيد عرفة، تأدية لركن الحج الأعظم، في مشهد مهيب يخطف الأنفاس، وسط هطول لأمطار تلطف الأجواء وتضفي عليها رونقا خاصا.


وامتلأت جنبات مسجد نمرة بالحجاج للاستماع إلى خطبة عرفة وتأدية صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


وألقى عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، محمد بن حسن آل الشيخ، خطبة عرفة، قبل الصلاة، والتي حث فيها على التقوى والرحمة، وذكر بنعم الله وكرمه على الناس.


وقال: "ينبغي أن تكون الرحمة منطلقا وأساسا في كل التعاملات البشرية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".


وأضاف: "للرحمة مجالات متعددة في حياتنا المعاصرة سواء في سن الأنظمة واللوائح أو استخدام وسائل المواصلات، أو الاستخدام الأمثل للتقنية أو وسائل الإعلام".


وسأل "آل الشيخ" الله تعالى أن يرحم الحجيج ويتقبل منهم، وييسر أمورهم، ويكفيهم شر من أراد بهم سوءا، وأن يعيدهم لبلدانهم سالمين غانمين.


كما دعا الله عزو جل أن "يصلح أحوال المسلمين ويؤلف ذات بينهم ويوسع عليهم في أرزاقهم".


ودعا الخطيب للحجاج أن "يشفي مريضهم ويتجاوز عن مسيئهم ويغفر لميتهم ويغني فقيرهم ويقضي الدين عن المدين منهم ويجعل بلدانهم خيرا ونماء وتطورا ورفاهية".


أمطار الخير


وشهدت المشاعر المقدسة، السبت، أمطارا غزيرة، في ظل ما هو متعارف في هذا التوقيت سنويا من ارتفاع في درجات الحرارة.


وأفادت "واس" أن "أمطارا رعدية غزيرة هطلت على المشاعر المقدسة، شملت منى وعرفات ومزدلفة، ارتوت على إثرها الأرض وما زالت الأمطار مستمرة".


ودعت المديرية العامة للدفاع المدني بالبلاد، الحجاج لأخذ الحيطة والحذر وتجنب الأماكن المنخفضة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وملامسة الأجسام المعدنية الموصلة للتيار الكهربائي، في ضوء هطول الأمطار الغزيرة على المشاعر المقدسة.


وكانت تحذيرات لخبراء طقس، صدرت قبل أيام من إمكانية وصول درجات الحرارة على المشاعر المقدسة خلال موسم الحج إلى 50 درجة مئوية، ووصول درجات الرطوبة في بعض الأيام إلى 85 بالمائة، ما سيزيد من شعور الأفراد بارتفاع درجات الحرارة.

 

 

وفي وقت سابق مع شروق الصباح، بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام، بالتوجه إلى صعيد عرفات، وسط "متابعة أمنية مباشرة و(..) حركة مرورية تتسم بالانسابية"، وفق المصدر السابق.


وحلقت الطائرات العمودية آنذاك فوق الطرقات التي يسلكها الحجاج لمتابعة رحلتهم إلى صعيد عرفات وفق خطة الحركة المرورية والترتيبات المساندة لسلامة الحجاج.


ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة بمشعر عرفة، اقتداءً بسنة نبي الإسلام، بعد أن يستمعوا لخطبة اليوم.


ومع غروب شمس، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ليصلوا بها المغرب والعشاء ويقفوا بها حتى فجر الأحد، العاشر من شهر ذي الحجة.


وسبق الانطلاق إلى عرفة، مرور حجاج بيت الله الحرام، الجمعة، بمشعر مِنى؛ لقضاء يوم التروية، اقتداء بسنة النبي.


ويعود الحجاج إلى منى مرة ثانية صبيحة اليوم العاشر (الأحد) لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.


ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى).


ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.


وقالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية (رسمية) السبت، في بيان إن "إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة من الداخل والخارج حتى الساعة الـ9 من صباح السبت بلغ مليونين، و487 ألفا، و160 حاجا".