صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: إيران لن تبتلع إهانتها والمنطقة في وضع متفجر

زعم أن الهجوم الإسرائيلي في سوريا كان لإحباط عملية خطط لتنفيذها الحرس الثوري الإيراني- جيتي

علق خبير عسكري إسرائيلي، على تصريحات حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، التي توعد فيها بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا ولبنان، مؤكدا أن هذه التهديدات، "يجب أن تؤخذ على محمل الجد في هذه المرة".

وأكد الخبير يوآف ليمور في مقال نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن تصريحات الأمين العام لحزب الله، على الهجمات الإسرائيلية، بأن حزب الله سيرد على عمليات جيش الإسرائيلي، "تضع المنطقة في فترة متفجرة".

وبين أن "الحدود الشمالية دخلت أمس في توتر شديد"، لافتا إلى أن تصريحات حسن نصر الله، "تشير إلى اليقظة، وأن الهجوم الإسرائيلي لن يبقى بلا رد".

ونوه إلى أن "إيران ومبعوثيها سيبحثون عن طريقة لإيذاء إسرائيل، من أجل الانتقام من إذلالهم"، معتبرا أن "الهجوم الإسرائيلي في سوريا الذي بدأ هذه الجولة، كان لا مفر منه".

وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي أعلن عنه رسميا مساء السبت في سوريا، حيث شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على أهداف في ريف العاصمة السورية دمشق، زعمت أنها لإحباط عملية "خطط لتنفيذها الحرس الثوري الإيراني وحلفاؤه ضد إسرائيل"، وهذا أمر "سبقته أسابيع من المراقبة الاستخباراتية للأسلحة وبعض أعضاء فريق العمل".

 

اقرأ أيضا: قاسم سليماني يعلق على هجمات إسرائيل الأخيرة

وذكر ليمور، أن "الفريق قام أولا يوم الخميس الماضي، بمحاولة تخريبية؛ ويفترض أن هذه المحاولة كانت انتقاما للهجمات المنسوبة إلى إسرائيل ضد قواتهم في العراق"، مذكرا بأن "الجيش الإسرائيلي صرح أمس وبشكل رسمي، أن الشخص الذي يقف وراء هذه العملية - في القيادة والتوجيه الشخصي - هو قائد قوة القدس للحرس الثوري قاسم سليماني".

وأضاف: "من المشكوك فيه أن يتم تقديم معلومات استخباراتية تدعم هذا التأكيد، لكن من خلال متابعة عدة عوامل، فيبدو أن تدخل سليماني كان أكبر من المعتاد في هذه المرة"، منوها أن "تواصل الإصابات التي لحقت برجاله وبشحنات أسلحته وعطل خططه، جعل سليماني يخرج عن طريقه لطلب الانتقام".

ونبه الخبير، إلى أن "هذه هي المرة الرابعة خلال الـ 18 شهرا الماضية، التي تحاول فيها إيران مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر وصريح؛ فالإجراءات السابقة (في فبراير ومايو العام 2018، ويناير الماضي) تم إحباطها أو اعتراضها، ما يشير إلى مستوى عال من الذكاء وخط تشغيلي دقيق ومركز".

ورغم هذا الأمر، فقد لفت ليمور إلى "الافتراض؛ أن إيران في هذه المرة لن تبتلع إهاناتها التي نشرت على نطاق واسع بهدوء، وهي ستطلب الرد، ولديها مجموعة واسعة من الخيارات؛ من ضرب أهداف إسرائيلية في العالم؛ وهذا احتمال ضعيف، إلى البحث عن أهداف عسكرية متاحة على طول الحدود الشمالية، وهذا احتمال كبير".

وأوضح أن "النشاط المنسوب إلى إسرائيل في بيروت وكذلك على الحدود اللبنانية، يضع حزب الله في معادلة الرد".