سياسة عربية

مصدر: ضباط إماراتيون يديرون فوضى شبوة من منشأة نفطية

ضباط إماراتيون عاودوا نشاطهم من داخل منشأة بلحاف التي حولوها إلى قاعدة عسكرية- تويتر

اتهم مسؤول محلي في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، الضباط الإماراتيين المتواجدين في منشأة بلحاف الغازية، بالعمل على إشعال الفوضى مع القوات الحكومية التي تسيطر على كامل مناطق المحافظة الغنية بالنفط.

وقال المصدر المسؤول لـ"عربي21" شريطة عدم كشف اسمه، مساء الاثنين، إن عددا من الضباط والعسكريين الإماراتيين مازالوا متواجدين داخل منشأة بلحاف، أكبر منشأة يمنية لتصدير الغاز المسال، في بلدة رضوم الساحلية على بحر العرب.

وأكد المصدر أن الاماراتيين عادوا للعمل على العبث بأمن واستقرار محافظة شبوة، بعد بسط قوات الجيش والأمن سيطرتهما على مديريات محافظة شبوة، بما فيها منطقة بلحاف، والمعسكرات التابعة للانفصاليين المدعومة من أبوظبي، أواخر الشهر الماضي.

وبحسب المصدر فإن الضباط الإماراتيين، عاودوا نشاطهم من داخل منشأة بلحاف التي حولوها إلى قاعدة عسكرية لهم منذ أكثر من عامين تقريبا، وبدأوا في إصدار الأوامر للميليشيات الانفصالية التي فرت إلى خارج شبوة، لترتيب صفوفها ومهاجمة القوات الحكومية من جديد.

 

اقرأ أيضا: قوات سعودية تصل شبوة للتهدئة.. ووزير يمني يهاجم الإمارات

وأشار المصدر اليمني إلى أن ميليشات النخبة التي هاجمت مدينة عزان في ميفعة، محاولة استعادة السيطرة عليها، تلقت الأوامر من غرفة العمليات التابعة للإماراتيين في بلحاف. موضحا أن القوات الحكومية تصدت لهذا الهجوم، واستولت على مركبات عسكرية وأسر عدد أخر من المهاجمين.

وذكر أن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها على كامل مديريات شبوة، بعد هزيمتها للميليشيات الانفصالية، وعندما وصلت إلى منشأة بلحاف، طلبت من الكتيبة التي يقودها، خالد العظمي بالبقاء في مواقعها وحمايتها.

ووفق للمصدر اليمني المسؤول فإن الاماراتيين عادوا لاستخدامها منطلقا للعبث ونشر الفوضى في بعض مديريات شبوة.

وأكد أن السلطة المحلية في المحافظة، تواصلت مع الرئاسة اليمنية والجانب السعودي، لاطلاعهم بهذا النشاط غير المقبول.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قامت مجاميع مسلحة بمهاجمة مدينة عزان، جنوب شرق عتق، سعيا للسيطرة عليها، قبل أن تقوم القوات الحكومية بالتصدي لهم، وقتل وأسر عدد منهم. وفقا لمصادر محلية تحدثت لـ"عربي21"

وكانت القوات الحكومية في شبوة، قد أحكمت قبضتها على المحافظة التي كانت معظمها تحت سيطرة الميليشيات المدعومة من الامارات التي كانت تنتشر في 7 معسكرات، بعد معارك دارت أواخر آب/أغسطس الفائت، لـ 4أيام متتالية.