صحافة دولية

صحيفة بريطانية: هكذا انتهى حلم فتاة فيتنامية بحادثة الشاحنة

ذكرت الصحيفة أن "بام تي ترا ماي وصلت بالفعل حية إلى بريطانيا قبل الحادثة ببضعة أيام"- BBC

تحدثت صحيفة بريطانية الأحد، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحادثة شاحنة التهريب التي عثرت عليها شرطة "إسيكس" الأسبوع الماضي، وداخلها جثث تضم 31 رجلا و8 نساء، ماتوا بفعل التجمد داخلها.


وقالت صحيفة "صندي تايمز" في تقرير لها إن "الحلم بحياة جديدة ينتهي بآثار أيد ملطخة بالدم داخل شاحنة"، مشيرة إلى أن الشابة الفيتنامية بام تي ترا ماي (26 عاما)، هي إحدى ضحايا الشاحنة.


ونقلت الصحيفة عن والد الفتاة قوله إن "المهربين قالوا إن الطريق آمنة (..)، لو كنت أعرف أنها ستسلك طريقا كهذا لما تركتها تذهب"، مستدركا بقوله: "ابنتي لاقت حتفها على بعد نحو 6 آلاف ميل من بيت عائلتها، وداخل صندوق شاحنة كانت تعبر بها بحر الشمال من بلجيكا إلى بريطانيا الثلاثاء الماضي".


ولفتت الصحيفة إلى أن الشابة أرسلت عددا من الرسائل النصية لوالديها، آخرها كانت في لحظاتها الأخيرة وكتبت فيها: "أنا آسفة يا أمي، رحلتي إلى الخارج لم تنجح (..)، أحبكم كثيرا (..)، أنا أموت لأنني غير قادرة على التنفس".

 

اقرأ أيضا: ضحايا شاحنة التهريب ببريطانيا صينيون.. هكذا ماتوا


وتابعت الصحيفة: "هكذا انتهت رحلة الأمل بحياة جديدة لـ39 شخصا بينهم 25 من فيتنام بشكل مأساوي"، منوهة إلى أن فريق الإسعاف الذي فتح الشاحنة قال إن المشهد كان مروعا، وأنهم وجدوا آثار أيد ملطخة بالدم، ما يشير إلى المحاولات اليائسة التي قام بها الضحايا لجلب الانتباه أو تحرير أنفسهم".


وذكرت الصحيفة أن "بام تي ترا ماي وصلت بالفعل حية إلى بريطانيا قبل الحادثة ببضعة أيام، إلا أن البوليس البريطاني عثر عليها وأعادها إلى فرنسا، قبل أن تعيد الكرة لتكون في نهاية حياتها، وهذا يوضح مدى استماتة هؤلاء المهاجرين للوصول إلى بريطانيا".


وأشارت إلى أن "المهاجرين من جنوب شرق آسيا لا يزالون يتوافدون إلى بريطانيا رغم التحذيرات المستمرة من الانقياد إلى الوعود الخادعة بالثروة التي تنشرها عصابات تهريب البشر"، موضحة أن "بداية الألفية الثانية شهدت انتشار ظاهرة جديدة في بريطانيا، وفجأة أصبحت صالونات العناية بالأظافر التي يعمل فيها الفلبينيون منظرا مألوفا في الشوارع الرئيسية، ما أدى إلى انخفاض أسعار هذه الخدمة، وانتشار الموضة بشكل كبير".