صحافة دولية

بلومبيرغ: هل تكون "خليجي 24" بداية انفراجة للأزمة الخليجية؟

بلومبيرغ: بطولة كأس الخليج قد تكون بداية انفراجة للأزمة الخليجية- جيتي

قال موقع بلومبيرغ الأمريكي إن الجهود لحل النزاع بين كل من قطر والتحالف الذي تقوده السعودية بدأت تأخذ زخما جديدا مع اقتراب بطولة كرة القدم الخليجية التي ستقام في الدوحة، مشيرا إلى أن هذه البطولة قد تعبد الطريق أمام انفراج في الأزمة، بحسب مسؤول خليجي على علم بالوساطة بين الطرفين.


وأضاف الموقع أن الوساطة تركز حاليا على إصلاح العلاقات بين السعودية وقطر، على أن يتم ضم الإمارات لاحقا، بحسب المسؤول الخليجي.


وقال الموقع إن هناك إشارات بدأت تظهر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد يحاول حل الصراعات التي ألقت بظلالها على الاستقرار السياسي للمملكة، في ظل استعداد الرياض لطرح نسبة من أسهم شركة أرامكو النفطية العملاقة للبيع في الأسواق المالية.


وأشار الموقع، إلى أن ابن سلمان قد يسعى لإنهاء الحرب في اليمن أيضا، إضافة إلى حل الأزمة الخليجية.

 

ويضيف الموقع أن قرار السعودية والإمارات والبحرين إرسال فرقها الرياضية للمشاركة في بطولة كأس الخليج 24 في الدوحة، قد يكون إشارة إلى ذوبان في جليد الأزمة، التي بدأت في حزيران/ يونيو 2017، لافتا إلى أن هذه الدول فرضت مع مصر حصارا على قطر، بتهم دعم الإرهاب والعلاقة القريبة من إيران.

 

ويلفت الموقع إلى إشارات على حدوث انفراجة في الأزمة، ففي بداية هذا العام حضر رئيس الوزراء القطري قمة الجامعة العربية في السعودية، في أول زيارة لمسؤول قطري وعلى أعلى المستويات منذ الحصار، وفي الأسبوع الماضي قال مسؤول سعودي في واشنطن إن قطر بدأت في اتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاح العلاقات مع جيرانها.

 

ويورد التقرير نقلا عن الاتحاد السعودي لكرة القدم، قوله في تغريدة إنه قبل المشاركة في البطولة، وكذلك أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم قبوله المشاركة، فيما قال مسؤول خليجي إن البحرين قررت المشاركة، ما يشير إلى أن المواجهة الحالية في طريقها للحل. 

 

ويفيد الموقع بأن الانفراجة في الأزمة تأتي وسط مخاوف من انزلاق المنطقة في حرب، في الوقت الذي تزيد فيه الولايات المتحدة الضغط على إيران، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات عملتا على تخفيف التوتر في الأشهر الماضية، خاصة بعد تعرض المنشآت النفطية السعودية للهجمات، التي قالت واشنطن والرياض إنها من تنفيذ إيران.

 

وينوه التقرير إلى أنه لم يكن من السهل حل الأزمة الخليجية وحصار قطر، رغم الجهود الأمريكية المتكررة التي دعت إلى الوحدة بين حلفائها وجهود الوساطة الكويتية. 

 

ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن الكويت، التي اتخذت موقفا محايدا من الأزمة الخليجية، حثت السعودية على المشاركة لتكون بادرة حسن نية لتخفيف التوتر. 

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)