صحافة دولية

MEE: طلاب جامعة هارفارد يتركون دبلوماسيا إسرائيليا يتحدث للكراسي

ميدل إيست آي: عندما بدأ دايان حديثه خرج الطلاب حاملين يافطات مكتوبا عليها: "الاستيطان جريمة"- أ ف ب

نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا أعده أزاد عيسى، يقول فيه إن جامعة هارفارد شهدت خروجا شبه جماعي للطلاب عندما بدأ الدبلوماسي الإسرائيلي داني دايان الحديث في مسرح شبه فارغ عن حركة الاستيطان في الضفة.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن أكثر من 100 طالب من قسم القانون في جامعة هارفارد قاموا بتنظيم عملية الخروج، عندما بدأ القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك دايان بالحديث. 

 

ويلفت عيسى إلى أنه عندما بدأ دايان حديثه خرج الطلاب، ووقفوا يحمل بعضهم يافطات مكتوبا عليها: "الاستيطان جريمة"، وأداروا ظهورهم له وغادروا القاعة بصمت، مشيرا إلى أن الطلاب سمعوا دايان وهو يقول: "أتذكر أنني كنت أفعل هذا في روضة الأطفال".

 

   

 

ويستدرك الموقع بأن احتجاج المتظاهرين الصامت تجاوز القاعة، وتركوا دايان وهو يتحدث عن "الاستراتيجية القانونية للاستيطان الإسرائيلي" أمام قاعة شبه فارغة، مشيرا إلى أن فيديو الخروج من القاعة أصبح أكثر الأشرطة انتشارا على منصات التواصل الاجتماعي، وتداول الناشطون عبارات تشجيع وتهنئة لما قام به الطلاب من عمل وتركهم دايان يشعر بالغضب.

 

         

 

وينقل التقرير عن سمر حجوج التي ساهمت في تنظيم الاحتجاج، قولها: "إن قيام 100 طالب بالخروج الصامت يترك أثره.. عندما علمنا عن المناسبة قمنا بالتخطيط الذي اقتضى وقتاـ وقمنا بتشكيل فريق لتنفيذ الخروج".

 

وينوه الكاتب إلى أن دايان يعد من أهم قادة حركة الاستيطان، وكتب مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2012، يقول فيه إن المستوطنين هنا ليبقوا، مشيرا إلى أن هناك حوالي 650 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات الضفة التي أقيمت بطريقة غير شرعية، وتعد جريمة حرب. 

ويورد الموقع نقلا عن مناحيم باتلر ونوح فيلدمان من برنامج يوليوس- رابوفينتش للقانون اليهودي والإسرائيلي، الذي استضاف دايان، قولهما إنهما ليسا نادمين على دعوة القنصل العام، رغم اعترافهما بحق الطلاب في الخروج والاحتجاج.

 

وينقل التقرير عن باتلر، قوله: "يدعو برنامجنا أشخاصا لديهم آراء مختلفة حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ودايان هو دبلوماسي في الحكومة الإسرائيلية كان يتحدث عن السياسة الإسرائيلية، وتعد المنظمات الدولية المستوطنات انتهاكا لميثاق جنيف، لكن إسرائيل لا تراها كذلك".

 

ويورد عيسى نقلا عن فيلدمان، الذي قدم دايان قبل خروج الطلاب، قوله: "أن تكون لدى أحد آراء حول القانون الدولي، وأنا أو حكومتي نعد هذا خطأ، فإن هذا لا يعني أن هذا الرأي يجب التعامل معه"، وأضاف أن "مواقف دايان حول قانونية المستوطنات هي مواقف حكومته، وأنا مستعد لاستقبال مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، كما تسعدني استضافة المسؤولين الفلسطينيين، لم تكن مواقف الحكومة الإسرائيلية من الصعب التعامل معها". 

 

ويستدرك الموقع بأن الطلاب يرون أن كلاما كهذا، يتسامح مع المواقف المتنوعة، هو نوع من التشويه، مشيرا إلى قول حجوج إن الطلاب قرروا عدم التعامل مع أفكار دايان لئلا يضفوا عليها المصداقية. 

 

وينقل التقرير عن رامي يونس، الذي ساعد في تنظيم خروج الطلاب، قوله إن تاريخ القنصل العام وحياته التي تركزت حول الاقتلاع والتشريد يجب أن تجعله محاكما أمام المحكمة الدولية، وليس فتح المجال أمامه للحديث أمام جمهور ليبرالي.

 

ويورد الكاتب نقلا عن الطالبة في الجامعة إيما أريجي، قولها إن الحرية الأكاديمية أساسية، وتساءلت عن مبرر قسم القانون دعوة سياسي إسرائيلي للحديث عن انتهاك القانون الدولي، وقالت لقد منحوه منبرا وكان سيتحدث دون أن يتحداه أحد، مشيرة إلى أن موضوع الحديث هو عن الأساليب القانونية التي تمارسها إسرائيل لتبرير مشروعها الاستيطاني، و"شعرنا في قسم القانون أننا نفتح المجال أمام هذه الأفكار ونجعلها طبيعية في إطار أكاديمي".

 

ويفيد الموقع بأن الطلاب قالوا إن هارفارد تشهد الكثير من المناسبات التي تقدم الرأي الإسرائيلي، بما فيها مواقف من الموساد، مشيرا إلى قول حجوج: "تدعو هارفارد عددا من المتحدثين الإسرائيليين الذين يمثلون أطيافا مختلفة، لكن على المتحدثين الفلسطينيين أن يكونوا مقبولين من الإدارة، ولن يسمحوا لأشخاص، مثل عمر البرغوثي من حركة المقاطعة، بالحديث في الجامعة". 

 

ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن حمزة رضا، الذي شارك في الخروج من المحاضرة، يرى أن ما جرى يوم الأربعاء يظهر أن هناك الكثير من الأمريكيين الداعمين للقضية الفلسطينية.

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)