سياسة عربية

تحقيق للجزيرة يتهم الإمارات باغتيالات وسجون سرية في عدن

سبق أن وثقت كذلك منظمات حقوقية دولية وجود السجون الإماراتية في اليمن والانتهاكات فيها- جيتي

نشرت قناة "الجزيرة" القطرية، تحقيقا، قالت إنه يكشف "تورط الإمارات في ملفي الاغتيالات والسجون السرية" في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن
 
واعتمدت القناة في تحقيقها الذي حمل عنوان "أحزمة الموت"، على محاضر تحقيق وشهادات حصرية حصلت عليها وبثتها الأحد.
 
وأورد التحقيق أن المسؤول الأول عن عصابة الاغتيالات في عدن كان يعمل مع الإماراتيين وتحديداً مع المدعو "أبا خليفة" الذي لم يعرف اسمه الحقيقي.
 
وكان لافتا ما أورده التحقيق من اتهامات للإمارات بأنها تعاونت مع عناصر من تنظيم القاعدة، لـ"تنفيذ عمليات اغتيال بتوجيه من ضباط إماراتيين".

 

 

اقرأ أيضا: منظمة العفو تتهم الإمارات بتعذيب محتجزين في اليمن
 
ومن بين الشهادات التي بثتها، هي لرجل قالت إنه معتقل سابق في سجون عدن، يدعى مروان لطيف، روى للقناة أنه رأى ضباطا إماراتيين يقتلون رجلا رفض الاعتراف، ثم وضعوا جثته في كيس قمامة.
 
وقال للجزيرة، إن قاضيا في تنظيم الدولة أخبره في السجن بأن "الإماراتيين كانوا يمدون التنظيم بالنفط".
 
ونقلت كذلك عن صحفي يمني يدعى منير طلال، قالت إنه سبق أن عمل مع الهلال الأحمر الإماراتي، قوله إن "الهلال الأحمر كان أداة من أدوات الاستخبارات الإماراتية".
 
وبثت كذلك تصريحات لعضو فريق الخبراء الدوليين، تشارلز غاراوي، الذي قال إنهم وجدوا "أشخاصا تحت التعذيب بهدف انتزاع اعترافات لها علاقة بالإرهاب".
 
وبحسب تقارير أممية، فقد شهد جنوب اليمن بين عامي 2015 و2019 ما يزيد على 100 عملية اغتيال.
 
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية وثقت في تموز/ يوليو الماضي، وجود سجون سرية للإمارات في اليمن، وفضحت "انتهاكات صارخة ترتكب بشكل ممنهج بلا محاسبة، تصل إلى مصاف جرائم الحرب"، وفق قولها.
 
ورصدت في تلك السجون التي تشرف عليها الإمارات في اليمن، عشرات حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب.

 

اقرأ أيضا: الكشف عن سجون سرية باليمن.. الإمارات تعذب وأمريكا تستجوب

 

وسبق كذلك في عام 2017، أن وثقت كذلك منظمة "هيومن رايتس" الحقوقية أماكن السجون السرية للإمارات، ومعلومات عنها، وحذرت من أن أبو ظبي تدير مركزي احتجاز غير رسميين على الأقل، وأن مسؤوليها أمروا بالاستمرار في احتجاز الأشخاص، رغم صدور أوامر بإطلاق سراحهم، وأخفوا أشخاصا قسرا.