حقوق وحريات

توتر بعد استشهاد الأسير "أبو دياك" بمعتقلات الاحتلال

الأسير سامي أبو دياك محكوم بالسجن لثلاثة مؤبدات و30 عاما- تويتر

أعلن مكتب إعلام الأسرى، استشهاد الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، سامي أبو دياك (37 عاما)، وهو من سكان جنين، بالضفة الغربية المحتلة.

وأكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، المحرر علي المغربي، لـ"عربي21"، استشهاد الأسير أبو دياك في سجون الاحتلال، لافتا إلى أن "حاله من الغليان والتوتر تسود السجون الإسرائيلية".

 

وأعلن "إعلام الأسرى"، أن حالة من التوتر الشديد تسود كافة السجون بعد استشهاد أبو دياك.

 

وأرجه الأسرى في سجون الاحتلال، وجبات الطعام لمدة ثلاث أيام حدادا على روح الشهيد سامي أبو دياك، وسط توتر مع أصوات التكبير والطرق على الأبواب ترتفع في كافة الأقسام.

 

وأوضح المحرر المغربي، أن ما حدث هو "جريمة جديدة تضاف للسجل الأسود للاحتلال، من خلال ممارستها للقتل عبر الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين في مخالفة واضحة للقانون الدولي والأعراف البشرية".

ونوه إلى أن "المطلوب وقفة جادة وشبكة حماية لمن هم بعد سامي أبو دياك، وإلا فإن آلة القتل ستستمر بخطف مزيد من أرواح أبناء شعبنا داخل السجون الإسرائيلية".

 

اقرأ أيضا: فشل جهود الإفراج عن الأسير المريض سامي أبو دياك

مدير جمعية "واعد" للأسرى عبدالله قنديل، أكد لـ"عربي21"، أن "الأسرى المرضى في خطر شديد واستمرار قتلهم بهذا الشكل على مرأى ومسمع المؤسسات الدولية دون أدنى موقف يقول بأن القادم سيكون مروعا وسنشهد ما هو أشد فظاعة بحق الأسرى".

وسبق أن أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن "إدارة معتقلات الاحتلال نقلت الأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك للمشفى، بعد أن طرأ تدهور جديد على وضعه الصّحي".

وأشارت الهيئة في بيان سابق لها وصل "عربي21"، إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى إصابته بنزيف دم"، موضحة أن "إدارة عيادة معتقل الرملة، كانت قد نقلته قبل ثلاثة أيام لمشفى أساف هروفيه الإسرائيلي، وأعادته للمعتقل، وهو يعاني من أوجاع شديدة، وقد انخفض وزنه إلى 45 كغم، فيما وصلت نسبه دمه إلى 4".

وأكدت أن الأسير أبو دياك، هو "ضحية خطأ وإهمال طبيين، وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية في الأمعاء في أيلول عام 2015 في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، وتنقيل الاحتلال له بين المعتقلات والمشافي عبر البوسطة قبل تماثله للشّفاء، ما أدى إلى تدهور حاد في وضعه الصحي وإصابته بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، بالإضافة إلى إصابته بالسّرطان".

 

الرسالة الأخيرة

 

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، جاء في آخر رسالة للأسير الشهيد "أبودياك"، من داخل المعتقل: "إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا".

يشار إلى أن الأسير سامي أبو دياك، محكوم بالسجن لثلاثة مؤبدات و30 عاما، ومعتقل منذ العام 2002، ويقبع وشقيقه سامر أبو دياك المحكوم بالسجن لمدى الحياة في "عيادة معتقل الرملة".