سياسة دولية

"العدل" الأمريكية تصف التحقيق بالتدخل الروسي بـ"المعيب"

وصف هورويتز سلسلة من الأخطاء "الأساسية والجوهرية" التي ارتكبها المحققون في القضية- جيتي

وصفت هيئة الرقابة الداخلية التابعة لوزارة العدل الأمريكية، جوانب من التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، في التواطؤ المزعوم بين حملة الرئيس دونالد ترامب وروسيا، للتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، بأنه "معيب".


وحددت الهيئة في تقرير المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية مايكل هورويتز، ما لا يقل عن 17 خطأ أو إغفالا مهما، في التعامل مع الطلبات المقدمة من محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي، بموجب ما يسمى بقانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية، مستدركة بقولها: "الوكالة لم تعمل بدوافع سياسية".


ووصف هورويتز في الوثيقة المؤلفة من 476 صفحة سلسلة من الأخطاء "الأساسية والجوهرية" التي ارتكبها المحققون في القضية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "لم يتم العثور على أدلة واردة في الوثائق أو شهادات الشهود على مخالفات متعمدة من جانب العملاء المسؤولين عن القضية".


وتابع هورويتز: "لم نتلق أيضا تفسيرات مرضية للأخطاء أو المشكلات التي حددناها".


ومن المرجح أن يُستخدم التقرير من قبل المدافعين عن ترامب، الذين يصفون التحقيق الروسي بأنه عملية "مطاردة ساحرات"، ومن قبل منتقدي الرئيس، الذين يقولون إنه بينما تم تبرئة ترامب من تهمة التواطؤ، فقد حاول على الأرجح عرقلة ما يعد تحقيقا قانونيا.

 

اقرأ أيضا: توقعات بكشف الديمقراطيين عن لائحتي اتهام ضد ترامب


وقال وزير العدل الأمريكي ويليام بار، حليف الرئيس الجمهوري، إن التقرير كان نوعا من "الشفافية والمساءلة بالغة الأهمية"، أظهر لماذا يجب أن يخضع محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي "لأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية".


وأردف بار في بيان: "يوضح تقرير المفتش العام الآن، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ تحقيقا تدخليا في حملة رئاسية أمريكية بناء على أضعف الشكوك التي، في رأيي، لم تكن كافية لتبرير الخطوات المتخذة".


وفي 22 آذار/ مارس الماضي، سلم المحقق الخاص روبرت مولر، تقريره إلى وزارة العدل الأمريكية، بعد 22 شهرا من التحقيق حول ما إذا كان الرئيس ترامب، تعاون سرا مع الروس خلال حملته الانتخابية عام 2016.


وأرسل وزير العدل وليام بار، أهم ما ورد في التقرير إلى الكونغرس، وقال إن التحقيق لم يتوصل إلى ما يفيد بوجود تعاون سري بين ترامب والروس.


واعتبر ترامب أن التقرير برأ ساحته بشكل كامل، في حين يقول الديمقراطيون إن "ترامب يحاول عرقلة العدالة".