صحافة إسرائيلية

بعد إعدام عائلة بغزة.. هآرتس: الجيش يتبع طريقة "أطلق وانسَ"

إسرائيل قتلت 9 من عائلة واحدة بقصف بغزة مؤخرا- جيتي

علقت صحيفة عبرية، على تصريحات رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي حول "الأضرار العرضية"، التي تكشفت عقب التصعيد الأخير في  قطاع غزة.


وتساءلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم، "ماذا يقصد كوخافي حين يقول: ضرر عرضي للحد الأدنى؟"، مضيفة: "جواب جزئي على هذا السؤال، يمكن أن نجده في شهادات أبناء عائلة السواركة من دير البلح غزة، التي قتل تسعة من أبنائها أثناء جولة التصعيد الأخيرة في غزة".


وأضافت: "تسعة أشخاص من ذات العائلة بينهم 5 أطفال، قتلوا (4 صواريخ إف 16 إسرائيلية) دون ذنب"، موضحة أن "الجيش لم يتكبد عناء فحص "بنك الأهداف" القديمة لديه، قبل أن يصدر الأمر بقصف منزل تلك العائلة".

 

اقرأ أيضا: هكذا دفنت صواريخ إسرائيلية عائلة بأطفالها في غزة (شاهد)

 

وسبق أن كشف تحقيق لـ"هآرتس"، النقاب عن "هذه الحقيقة المزعجة"، ومع ذلك فقد نقلت ذات الصحيفة شهادة مسؤول أمني إسرائيلي، أكد فيها أن "معظم شبكات الفصائل (المقاومة) تقصف بطريقة " أطلق وانسَ" حين لا يرى الطيار الإطلاق على الهدف".


وأكدت أن "رئيس الأركان كوخافي بالذات، لم يتأثر بالمصيبة التي ارتكبها الجيش"، منوهة أن كوخافي اعتبر أن الحملة العسكرية على قطاع غزة كانت "ناجحة".


وذكر كوخافي في وثيقة للجيش، أن "حقيقة أن غارات سلاح الجو نفذت بشكل جراحي شديد ودقيق، في ظل ضرر عرضي بالحد الأدنى".


ونبهت الصحيفة، أنه "لطالما واصل الجيش النظر لمثل هذه المآسي (إعدام عائلة السواركة وغيرها من العائلات الفلسطينية بشكل متواصل في الأراضي المحتلة) كضرر عرضي بالحد الأدنى، وبالتالي لن يكون ممكنا إجراء الإصلاح اللازم، لمنع تكرارها".
ونتيجة لتقدير جيش الاحتلال، أكدت أن "الجيش الإسرائيلي لديه تشوش جوهري"، متسائلة: "ما هذا الغرور، أن الجيش الإسرائيلي يعمل بطريقة " أطلق وانسَ" دون أن يفحص؟".

 

اقرأ أيضا: "تيم".. مات ببطن أمه جراء عدوان الاحتلال بغزة (شاهد)

ورأت "هآرتس"، أن "إسرائيل بحاجة إلى تغيير متطرف في الموقف من الفلسطينيين، وهذا التغيير ليس موضوعا خاصا بالجيش، بل يجب أن تتصدره قيادة سياسية مختلفة جوهريا عن تلك التي تصدرت إسرائيل في العقد الأخير ورأت أن الفلسطينيين حيوانات للافتراس"، بحسب وصفها.


يذكر أن طائرات الاحتلال، ارتكبت خلال هذا العدوان الأخير على قطاع غزة، عدة مجازر بشعة بحق عائلات فلسطينية، منها عائلة عياد شرق الشجاعية، وعائلة السواركة التي تقيم في جنوب غرب مدينة دير البلح، حيث أدى قصف طائرات "إف-16" إلى استشهاد 8 من أفراد السواركة بينهم 4 أطفال، وإصابة أكثر من 13 آخرين.
وأدى العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر نحو 48 ساعة متواصلة وانطلق فجر الثلاثاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، إلى اغتيال القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا وزوجته، وارتقاء 34 شهيدا، إضافة إلى إصابة أكثر من 110 آخرين بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.