سياسة عربية

بارزاني مدافعا عن الرئيس العراقي: يتعرض لضغوط كبيرة

يأتي تصريح بارزاني في وقت يتعرض فيه برهم صالح لغضب أكبر كتلة برلمانية- موقع رئاسة الإقليم

دافع رئيس إقليم كردستان في شمالي العراق، نيجيرفان بارزاني، السبت، عن رئيس البلاد برهم صالح، متحدثا عن أنه يتعرض لضغوط كبيرة.

 

وقصد البارزاني بالضغوط الأزمة المستمرة باختيار مرشح لتكليفه برئاسة الحكومة المقبلة، لا سيما مع غضب كتلة "البناء" بسبب رفض صالح لمرشحها.

وأورد في بيان أصدره السبت: "نتابع بقلق بالغ وعن كثب أوضاع وتطورات العراق الذي يعاني أزمة عميقة".

وقال: "الواجب يحتم على الجميع التعامل مع الوضع بالتفاهم وبمسؤولية وبعيداً عن الضغوط السياسية لاجتياز المرحلة وفقاً للسياقات الدستورية".

 

اقرأ أيضا: رئاسة البرلمان العراقي تتراجع: صالح لم يقدم استقالته رسميا

وأضاف: "في موضوع تكليف مرشح لرئاسة الحكومة القادمة، يبدو أن رئيس الجمهورية برهم صالح، يتعرض لضغوط كبيرة وبخلاف الآليات والأسس الدستورية".

واعتبر بارزاني أن أي حل للأزمة يجب أن يكون قائماً على أساس الدستور ووفقاً للسياقات القانونية.

وقال: "من أجل اختيار مرشح مقبول من القوى المؤثرة، ينبغي الأخذ في الحسبان المطالب المشروعة للمتظاهرين ومصالح البلد، وأن تقدم المساعدة للحكومة القادمة لاجتياز المرحلة الانتقالية المقبلة والإعداد لانتخابات جديدة".

وأرسل الرئيس العراقي الخميس الماضي، رسالة إلى البرلمان، قال فيها إنه يفضل الاستقالة إذا لم يكن يملك صلاحية رفض مرشحين لرئاسة الحكومة لا يحظون بتأييد الحراك الشعبي.

وذكر الرئيس صالح في رسالته أنه اعتذر عن قبول مرشح تحالف "البناء" محافظ البصرة أسعد العيداني لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

 

اقرأ أيضا: بعد تهديد الرئيس بالاستقالة.. ثلاثة سيناريوهات أمام العراق

وأثار الموقف غضب القوى السياسية المنضوية في تحالف "البناء"، التي ترتبط بصلات وثيقة مع إيران، بينما عبر متظاهرون عن ارتياحهم من قرار الرئيس.

وكان العيداني ثالث مرشح يقدمه تحالف "البناء"، بعد أن رفض صالح تكليف مرشحين آخرين كانا لا يحظيان بتأييد المتظاهرين وهما عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.

ويطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.

ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قتل خلالها 498 شخصا وسقط أكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصائية لجنة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان.