حقوق وحريات

وفاتان في سجون مصر تفتتحان سجل الانتهاكات في 2020

تقول منظمات إن السجون المصرية تضم نحو 60 ألف معتقلا يعانون ظروفا سيئة- جيتي

افتتح سجل الانتهاكات في السجون المصرية للعام الجديد 2020، بتسجيل وفاتين نتيجة سوء ظروف الاعتقال.

 

وقال مصدر حقوقي لـ"عربي21" فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الأيام الأخيرة من العام 2019 شهدت وفاة معتقلة، فيما افتتح العام الجديد بوفاتين جديدتين.

 

ولفت المصدر إلى أن سجون الانقلاب العسكري التي تحوي ما يقارب 60 ألف معتقلا، تتسم بسوء المعاملة، والتعذيب.

 

وأضاف أن الثلاثاء الماضي تم الكشف عن وفاة المعتقل علاء الدين سعد في سجن برج العرب بالإسكندرية، بسبب الإهمال الطبي، وتعرضه للبرد القارس، ومنعه من العلاج، علما أنه كان يقضي حكما بالسجن 15 سنة.

 

وافتتح العام 2020 بوفاة المعتقل الصحفي محمود عبد المجيد، لذات الظروف، في سجن العقرب بالقاهرة.

 

وكانت المعتقلة مريم سالم، توفيت في سجن القناطر (وسط الدلتا) في الثاني والعشرين من كانون أول/ ديسمبر الماضي، نتيجة الإهمال الطبي.

 

وفي تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، قالت "المنظمة العربية لحقوق الانسان"، ومقرها لندن، إن "إدارات السجون المصرية صعدت من انتهاكاتها ضد المحتجزين على خلفية قضايا معارضة السلطات، حيث شنت قوات الأمن حملات تنكيلية في العديد من السجون، واقتحمت الزنازين وجردت المعتقلين من متعلقاتهم الشخصية، واعتدت عليهم بالضرب والسحل، بالإضافة إلى حرمانهم من التفسح والتشميس، ومنع الزيارات".

 

الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي رغم محاولة السلطات المصرية تبييض صورة سجونها، عبر استقدام وفود دولية للاطلاع على "حسن المعاملة" في السجون، فيما اتهمت منظمات حقوقية النظام المصري بتزييف الواقع، وإطلاع هذه الوفود على عنابر معينة تم الإعداد لها مسبقا، وبشكل مؤقت فقط، فيما يتم إخفاء "عنابر الموت" المكتظة بالمعتقلين، والتي لا يتم تطبيق أدنى معايير حقوق الإنسان فيها.

 

اقرأ أيضا: التضخم بمصر يواصل الارتفاع للشهر الثاني على التوالي