سياسة عربية

مصر تتهم إثيوبيا بالتعنت في مفاوضات سد النهضة

أعلن السودان أن موقفه مشابه لموقف مصر - جيتي

اتهمت مصر، مساء الجمعة، إثيوبيا بـ"التعنت" بمواقفها خلال اجتماعات مفاوضات "سد النهضة"، وأنها عطلت الوصول إلى تحقيق تقدم ملموس.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، غداة إعلان القاهرة وأديس أبابا اختتام رابع وآخر اجتماعات مفاوضات السد في إثيوبيا "دون توافق".

وأوضح البيان أن الاجتماعات "لم تفض إلى تحقيق تقدم ملموس، بسبب تعنت إثيوبيا وتبنيها لمواقف مغالى فيها تكشف عن نيتها في فرض الأمر الواقع وبسط سيطرتها على النيل الأزرق، وملء وتشغيل سد النهضة دون أدنى مراعاة للمصالح المائية لدول المصب وبالأخص مصر بوصفها دولة المصب الأخيرة".

والخميس، أعلنت مصر وإثيوبيا اختتام رابع وآخر اجتماعات سد النهضة، الذي عقد يومي الأربعاء والخميس، بين وزراء الري في الدول الثلاث، بالعاصمة أديس أبابا "دون توافق".

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع في واشنطن بوزارة الخزانة يضم وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث المعنية في 13 كانون الثاني/ يناير، في ضوء مخرجات اجتماع واشنطن يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

 

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إن بلاده لن تسمح بأي ضرر لمصر في أزمة سد النهضة، مؤكدا أن موقف الخرطوم هو ذاته موقف القاهرة.


جاء ذلك في مقابلة أجراها حمدوك اليوم مع صحيفة "الأهرام" المصرية المملوكة للدولة، مطلع الشهر الجاري، تطرق خلالها لموقف السودان من مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي.

 

اقرأ أيضا: حمدوك: موقف السودان من "سد النهضة" مشابه لمصر

وأوضح حمدوك أن "السودان يشكل موقعا رئيسا في ملف سد النهضة، ولن يسمح بحدوث أى ضرر يحدث لمصر، والسودان على علم بأهمية نهر النيل".

وتابع: "موقف السودان من سد "النهضة" هو نفسه موقف مصر (..) فالسودان دولة في المنتصف بين إثيوبيا ومصر، وأي تأثير لسد النهضة سيكون السودان أول المتأثرين".

وأكد أن "مصالح الخرطوم تتفق مع رؤية القاهرة من السد الإثيوبي، وبالتالي فإنهم مؤمنون بأهمية التفاهم بين الدول الثلاث، والتفاهم يكون استراتيجيًا، ومن ثمّ الاتفاق بين الدول الثلاث".