سياسة عربية

الصدر يدعو "الثوار" لتجنب تعريض البلاد لحرب أهلية

تظاهرات العراق - جيتي

طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى "عدم الزج بمقاتلي الحشد الشعبي، في مواجهة المخربين ومثيري الشغب، خلال الحراك الشعبي".

 

وحذر الصدر المتظاهرين، الذي قرروا التصعيد ضد الحكومة، بـ"تجنب الإضرار بأمن الشعب وتعريض البلاد لحرب أهلية طاحنة".


وتابع، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر: "أحترم قرار الحكومة (إن وجدت) في التصدي للمخربين وأعمال الشغب، لكن يجب التمييز بين السلميين والمخربين.. كما يجب عدم زج الحشد الشعبي في التصدي لهم فهذا يسيء لسمعتهم".

وأكد في الوقت ذاته على أهمية "الإسراع في اختيار مرشح غير جدلي وتقديمه إلى رئيس الجمهورية ليتم تكليفه بتشكيل حكومة".

وكان ناشطون في الحراك الشعبي قد هددوا السلطات العراقية بتصعيد التظاهرات على نحو "غير مسبوق" بحلول الإثنين، احتجاجاً على "مماطلة" الحكومة والأحزاب الحاكمة لتنفيذ مطالب الحراك وعلى رأسها تكليف مرشح مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

 

اقرأ أيضا: متظاهرون عراقيون يحددون مهلة حتى الاثنين لتنفيذ مطالبهم

 


ويقول ناشطو الحراك إنهم سيتركون ساحات الاحتجاجات والاعتصام والتوجه لإغلاق الطرق والمؤسسات الحكومية وغيرها من الخطوات التصعيدية للضغط على السلطات للاستجابة لمطالبهم.

واستبق متظاهرون انتهاء المهلة الأحد، وقاموا بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد، وسط مواجهات مع قوات الأمن في بعض الأماكن.

وأدت مواجهات اندلعت، الأحد، بين المتظاهرين بالعراق وقوات الأمن إلى إصابة 27 متظاهرا، بحسب ما نقل موقع "السومرية نيوز".

وسبق أن صرح مصدر طبي أمني، يعمل في دائرة صحة منطقة الرصافة ببغداد، أنه "تم تسجيل 15 حالة إصابة جراء قنابل الغازات المسيلة للدموع التي استخدمتها قوات مكافحة الشغب في منطقتي ساحة التحرير وطريق محمد القاسم السريع وسط بغداد".

وتدخلت قوات مكافحة الشغب لإعادة إفتتاح طريق محمد القاسم السريع بعد إغلاقه من قبل محتجين، وفقا لمصدر أمني في قيادة شرطة بغداد.

وسبق أن صرح مصدران أمنيان بأن مواجهات وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن في كربلاء وسط العراق، فيما قطع محتجون الطريق المؤدي إلى مطار النجف جنوبي البلاد.