سياسة دولية

روسيا تطالب تركيا بحماية رعاياها.. وتحذر الغرب من "تحرير الشام"

لافروف قال أن التطورات في إدلب لا تمنح "الناتو" ذريعة للتدخل، بحسب المبادئ الأساسية للحلف- جيتي

طالبت موسكو أنقرة بحماية المواطنين والدبلوماسيين الروس المتواجدين في تركيا، بالتزامن مع غضب عارم في الشارع التركي، على خلفية مقتل وإصابة عشرات الجنود في إدلب السورية، مساء الخميس.

 

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين، وأعضاء مجلس الأمن الروسي، "يتوقعون أن تفعل أنقرة كل ما هو ممكن لضمان أمن البعثات والمواطنين الروس في تركيا".

 

جاء ذلك في حديث لصحفيين، عقب اجتماع طارئ عقده بوتين مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمني الروسي، لبحث التوتر مع تركيا في سوريا.

 

بدوره، حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الدول الغربية من "تكرار خطأ الاعتماد على إرهابيين، لتحقيق أهداف جيوسياسية".

 

وانتقد "لافروف" بيانات لممثلين عن دول غربية، لم يسمها، تعتبر أن "هيئة تحرير الشام" يجري إعادة تأهيلها، وأنها لم تعد "إرهابية".

 

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي، إن الغرب تحالف مع "إرهابيين" لتحقيق أهداف جيوسياسية، ولا سيما إزاحة أنظمة حاكمة، في العديد من الدول، مثل أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا، على أمل أن يتمكن من ضبطها بعد ذلك، بحسبه.

 

اقرأ أيضا: هذه تحركات تركيا بعد مقتل جنودها.. واجتماع طارئ للناتو

 

وأضاف أن آمال السيطرة على تلك المجموعات "ثبت فشلها تاريخيا"، مشددا على أنه من غير الممكن الاعتماد عليها في سياق التسوية السورية.

 

وتابع أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، أعرب مرارا عن رأيه بأن هيئة تحرير الشام تعمل على التخلص من العناصر المتطرفة، وتمضي في أن تكون جزءا من عملية التسوية في سوريا.

 

تدخل "الناتو"

 

وفي السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجي الروسي أن التطورات في إدلب لا تمنح حلف شمال الأطلسي "الناتو" ذريعة للتدخل، بحسب المبادئ الأساسية للحلف.

 

وقال: "إن معاهدة واشنطن، التي تنظم العلاقة بين دول الناتو، تمنح حق طلب التشاور في حال تعرضت أراضي دولة عضو، أو استقلالها السياسي، للخطر"، في إشارة إلى المادة الرابعة من المعاهدة.

 

وأضاف أن ما يجري مع تركيا في سوريا لا يدخل أيضا في نطاق المادة الخامسة من معاهدة تأسيس الحلف، التي يتحرك بموجبها للدفاع عن أي دولة عضو تتعرض للهجوم.

 

وفجر الجمعة، أعلن والي هطاي التركية رحمي دوغان، مقتل 33 جنديا وإصابة 32 آخرين، جراء هجوم جوي استهدف تجمعا للجيش التركي في إدلب، قالت أنقرة إن قوات النظام السوري نفذته.

 

ورد الجيش التركي بمهاجمة أكثر من 200 هدف للنظام، فيما عقد في بروكسل اجتماع طارئ لحلف الناتو، على مستوى السفراء، بطلب من أنقرة.