سياسة عربية

وفاة "الصابوني" صاحب "صفوة التفاسير" والمعارض للأسد

محمد علي الصابوني وفاة عالم سوري

توفي العالم السوري المعروف، الشيخ محمد علي الصابوني، الجمعة، صاحب كتاب "صفوة التفاسير"، المعروف بتأييده للثورة السورية، ورفضه لنظام بشار الأسد.

 

وتوفي الصابوني في مدينة يلوا التركية.

 

وكان للصابوني عندما قامت الثورة في سوريا، مواقف مع الثورة ودعمها، ودعوة النظام السوري إلى الكف عن إراقة الدماء.

 

نعي تركي

 

وقدم رئيس الشؤون الدينية محمد علي أرباش، تعازيه بوفاة العالم السوري، الشيخ محمد علي الصابوني.

 

ونشر أرباش صورة على صفحته في تويتر مع الشيخ الصابوني، مقدما تعازيه لأسرته وكافة علماء الأمة، سائلا له "الجنة والمقام العالي".


وقال رئيس الشؤون الدينية: "استفدت دائما من علمه، رهن حياته للعلم وتنشئة الإنسان، العالم السوري محمد علي الصابوني انتقل إلى رحمة الرحمن".

 

وقدم رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، تعازيه في وفاة عالم التفسير السوري.


وقال شنطوب، في تغريدة على تويتر: "توفي العالم الكبير ومؤلف صفوة التفاسير محمد علي الصابوني الذي كرس حياته كلها للعلوم الدينية والفهم الصحيح للإسلام".


وأضاف "نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل الجنة مثواه".

 

الأزهر ينعي الصابوني

 

ونعى شيخ الأزهر أحمد الطيب، العالم السوري الجليل العلامة الشيخ محمد علي الصابوني.


وأكد الطيب، في بيان اليوم الجمعة: "الشيخ الصابوني لم يألُ جهدا في خدمة كتاب الله وسنة نبيه ومنهج أهل السنة والجماعة، منذ تخرجه من الأزهر الشريف وحتي نبوغه وذيوع صيته بين العلماء، وقد ترك بصمة بارزة في تفسير كتاب الله، وستظل كتبه ومؤلفاته مرجعا ومنهلا لكل طلاب العلم".


وتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى العالم الإسلامي والشعب السوري وتلامذة الشيخ الصابوني وعائلته ومحبيه، داعيا المولي أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل علمه وعمله شفيعان له.

 

من هو الصابوني؟

يعد أحد أبرز علماء أهل السنة في العصر الحديث، ومن المتخصصين في علم تفسير القرآن.


ولد الشيخ الصابوني في مدينة حلب السورية عام 1930، وتلقّى تعليمه المبكّر على يد والده الشيخ جميل الصَّابوني أحد كبار علماء المدينة في شمال سوريا في حينها.

 

وللشيخ الراحل أكثر من ثلاثين مؤلفا في عدد من العلوم الشرعية والعربية، وتم ترجمة مؤلفاته لعدد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والتركية، ومن أبرزها "صفوة التفاسير".

 

وتولى رئاسة رابطة العلماء السوريين، ومن مؤلفاته أيضا الـ57 كتابا؛ "مختصر تفسير ابن كثير"، و"مختصر تفسير الطبري"، و"التبيان في علوم القرآن"، و"روائع البيان في تفسير آيات الأحكام"، و"قبس من نور القرآن".

موقفه من الأسد

 

وكان الصابوني دعا إلى النفير العام والخروج لمواجهة رئيس النظام بشار الأسد، ووصفه بـ"مسيلمة الكذاب"، بعد ان استفحل طغيانه وإجرامه وقتله للبشر.


ووصف فتاوى مفتي النظام أحمد حسون بأنها "فتيل يشعل طائفية".

 

وأقام في مدينة يلوا التركية، بعد أن لجأ إليها من بطش النظام السوري.