حقوق وحريات

معهد كندي: البحرين استخدمت "بيغاسوس" للتجسس على ناشطين

اشترت حكومة البحرين برنامج التجسس "بيغاسوس" في عام 2017- جيتي

كشف معهد كندي مهتم بجوانب الرقابة على الإنترنت، عن استخدام السلطات البحرينية لبرنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" للتجسس على تسعة من النشطاء البحرينيين في الفترة ما بين يونيو 2020 وفبراير 2021.

وقال معهد "ستزن لاب" الكندي إن من ضمن النشطاء الذين تم اختراقهم، ثلاثة من أعضاء جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" (تجمع سياسي علماني بحريني)، وثلاثة أعضاء من مركز البحرين لحقوق الإنسان، واثنان من النشطاء في المنفى، وعضو من الوفاق (تنظيم سياسي شيعي بحريني).

وكشف المعهد عن تعرض هاتف أحد النشطاء للاختراق في عام 2020 بعد عدة ساعات من كشفه خلال مقابلة أن هاتفه قد تعرض للاختراق بواسطة "بيغاسوس" في عام 2019.

وبحسب المعهد الكندي فإن اثنين من النشطاء الذين تعرضوا للاختراق يقيمان في لندن، وواحد منهم على الأقل قد كان في لندن حينما تعرض للاختراق.

وأكد المعهد أن حكومة البحرين تتجسس باستخدام "بيغاسوس" فقط في البحرين وقطر، وليس في أوروبا. لذلك فقد يكون الناشط البحريني الذي تم استهدافه في لندن قد تم اختراقه بواسطة مشغّل "بيغاسوس" مرتبط بحكومة أخرى.

وبحسب تقرير المعهد الكندي فإن البحرين توظف العديد من الوسائل لحظر محتوى الإنترنت أو قمعه. وهي تطبق الرقابة على الإنترنت باستخدام تقنية حجب المواقع من شركة “Netsweeper” الكندية، كما أنها تلجأ إلى التشويش الممنهج على الإنترنت لإحباط التظاهرات. ويتعرض البحرينيون الذين ينشرون على الإنترنت محتوى ينتقد الحكومة، للملاحقات من قبل وحدة الجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية، كما أنهم يتعرضون للاعتقال.

وبحسب التقرير فقد اشترت حكومة البحرين برنامج التجسس "بيغاسوس" في عام 2017. وهو يتجسس بشكل كامل في البحرين وقطر.

وهاجم التقرير الشركة الإسرائيلية NSO Group مطورة برنامج التجسس، وقالت إن ادعاءها بالالتزام بحماية حقوق الإنسان، وتأييدها للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، يتناقض بشكل كبير مع الكم المتزايد من الأدلة على أن برامج التجسس الخاصة بها تستخدم من قبل الأنظمة الاستبدادية لاستهداف نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم من نشطاء المجتمع المدني.

 

و"سيتزن لاب" مختبر متعدد التخصصات مقره في مدرسة مونك للشؤون العالمية في جامعة تورنتو بكندا.

 

اقرأ أيضا: فضيحة بيغاسوس تكشف صفقات التقنية الإسرائيلية لدول "ظلامية"