سياسة عربية

"تحرير الشام" تُخرج "الشيشاني" من جبل التركمان (شاهد)

يأتي التطور بعد يومين من تسجيل صوتي جديد لـ"مسلم الشيشاني" قال فيه إن الهيئة تحاول ربط اسمه بتنظيم "داعش"- تويتر

أخرجت هيئة تحرير الشام، مساء الاثنين، قائد فصيل "جنود الشام" مسلم الشيشاني، من معقله في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

 

وأظهر فيديو تداولته حسابات موالية لـ"تحرير الشام"، لحظة خروج الشيشاني ومجموعة من مقاتليه بحماية "تحرير الشام".

 

ولم تتحدد على نحو دقيق الوجهة التي خرج إليها "مسلم الشيشاني".

 

وذكرت مصادر أن الاتفاق الذي أبرم بوساطة "الحزب الإسلامي التركستاني"، شمل إلى جانب الشيشاني، مجموعة أوزبكية.

 

في حين تنوي "تحرير الشام" التفرغ لقتال مجموعة تسمى "جند الله" يقودها "أبو فاطمة التركي"، ويقول عناصر من الهيئة إن هذه المجموعة من "الخوارج" الذين كفروا قيادة تنظيم الدولة، وانشقوا عنه ليجدوا في جبال الساحل السوري مأوى لهم.

 

وكانت بوادر اشتباكات ظهرت بين "تحرير الشام" و"جنود الشام" صباح الاثنين، إذ قالت حسابات سورية عبر "تويتر" إن الهيئة بدأت بالتحضر لقصف مواقع تابعة لفصيل "جنود الشام" وفصيل "جند الله".


وبثت حسابات فيديوهات تظهر لحظة وقوع مجموعة من "تحرير الشام" بالأسر بيد عناصر من الفصائل الجهادية الأخرى.

 

اقرأ أيضا: "تحرير الشام" تبدأ معركة ضد فصائل جهادية بجبل التركمان (شاهد)

ويأتي هذا التطور بعد يومين من تسجيل صوتي جديد لـ"مسلم الشيشاني"، قال فيه إن الهيئة تحاول ربط اسمه بتنظيم "داعش" من أجل شرعنة مقاتلته.

وأوضح الشيشاني أنه برغم امتناعه عن الدخول في أي اقتتال داخلي، إلا أن "تحرير الشام" هي التي تصرّ على الدخول في قتال معه.

 

وفي نهاية تموز/ يوليو الماضي، كشف الشيشاني أن هيئة تحرير الشام التي يقودها أبو محمد الجولاني، طلبت منه مغادرة الشمال السوري مع مجموعته، بسبب رفضهم الانخراط تحت قيادة الهيئة، على حد قوله.

وقال مسلم الشيشاني في بيان له، إن الجهاز الأمني في تحرير الشام قال له إن "السلطة اليوم بيد الهيئة، ولن نترك أحدا لا يطيعنا أو ليس تحت سلطاننا".

وأوضح الشيشاني أن طلب الهيئة منه إما الالتحاق بهم أو مغادرة مناطق سيطرتهم، غير مبرر، بسبب وجود العديد من الفصائل التي تضم مقاتلين سوريين وأخرى أجانب لم تنضوِ تحت لواء الهيئة.

ووجه الشيشاني رسالة إلى السوريين، قال فيها إن فصيله لم يسبق له الدخول في صراعات داخلية مع فصائل أخرى، ولم يسبق له أيضا أن أخذ دعما عسكريا أو ماليا من "تحرير الشام".

فيما ذكر قياديون بهيئة تحرير الشام أن قرار الهيئة ضد "جنود الشام" يأتي لاحتواء الأخيرة على مجموعات متهمة بعمليات سلب ونهب، وأخرى تعمل كخلايا لتنظيم الدولة.