حقوق وحريات

الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

رغم القرارات الأممية والدولية يواصل الاحتلال انتهاكاته وسرقته للأراض الفلسطينية- الأناضول

يصادف، الاثنين، التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي تحيي الأمم المتحدة فعاليته كل عام.

 

وقبل 44 عاما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (32/40 ب)، والذي دعا لاعتبار يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام يوماً للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في إنهاء الاحتلال.

 

ورغم القرارات الأممية والدولية، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته وسرقته للأراضي الفلسطينية، ولم ينل الشعب الفلسطيني دولته في ظل صمت وتواطؤ دولي.

 

ولا يزال لغاية اليوم 4700 أسير فلسطيني يتوزعون على 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق، يعانون الأمرين بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدفهم بشكل مباشر وعلني، ضاربا بعرض الحائط كافة اتفاقيات حقوق الإنسان ولاسيما اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة التي تكفل لهم حقوقهم داخل الأسر على اعتبارهم أسرى حرب.

ويقتصر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى السفارات الفلسطينية.

 

اقرأ أيضا: أكاديمي بريطاني: وعد بلفور هو الخطأ القاتل في فلسطين

وتقوم الحكومات والمجتمعات المدنية سنويا بأنشطة شتى احتفالا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتشمل هذه الأنشطة، إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة سنويا احتفالا باليوم الدولي للتضامن.

ومن بين الأنشطة الأخرى التي تُنظم في نيويورك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن إقامة معرض فلسطيني أو حدث ثقافي ترعاه اللجنة وتنظمه بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وعرض أفلام.

ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق بتقرير المصير دون أي تدخل خارجي، أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.

 

وأطلقت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن" وبالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، صرخة إستثنائية لإنقاذ 35 أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي تنتهك حقوقهن وخصوصيتهن كل يوم. 

 

فيما يحرم الطفل الفلسطيني من التنعم بحياة كريمة، في زج به في الأسر،حيث وصل عدد الأطفال المعتقلين إلى 180 طفل لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، أضف إلى ذلك استهتار الاحتلال بالحصانة الدبلوماسية التي تحفط حقوق النواب الفلسطينيين، إذ لا يزال 8 نواب داخل معتقلات الاحتلال، ناهيك عن مواصلة اعتقال 750 أسير مريض يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون.

 

وجددت "تضامن" مطالبتها لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسهم الصليب الأحمر الدولي وهيئات الأمم المتحدة الراعية لحقوق الإنسان، ووسائل الإعلام إلى ضرورة إبقاء قضية الأسرى ضمن أولوياتهم وإنقاذهم وإجبار الاحتلال على احترام القوانين والمواثيق الموقع عليها ومحاسبته على جرائمه بحق أسرانا البواسل.

 

تركيا تؤكد تواصل دعمها

 

قال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، إن بلاده تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.


جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه على تويتر، الإثنين، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977، الموافق 29 نوفمبر/تشرين ثاني من كل عام.


وأضاف "تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في قضيته العادلة، كما كانت بالأمس وكما ستظل دائما".