سياسة دولية

نواب أمريكيون يضغطون لمعاقبة زميلة لهم لـ"معاداتها الإسلام"

بويبرت تنشر صورة لأطفالها يحملون بنادق هجومية- تويتر

قدمت عضو مجلس النواب الأمريكي أيانا بريسلي، الأربعاء، مشروع قرار لتجريد عضو آخر في المجلس لورين بوبيرت من مهامها بسبب التصريحات المتكررة التي وصفتها بأنها مناهضة للمسلمين عقب استهدافها زميلتها إلهان عمر.


ويأتي مشروع قرار بريسلي وسط ضغوط متزايدة من جانب أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين (التقدميين) من أجل توبيخ الجمهورية" بوبيرت" على الهجمات المعادية للإسلام، التي ظهرت في مقطع فيديو تحدث فيه في أحد الاجتماعات يشبه عمر بمفجر انتحاري.

 


وقالت بريسلي في بيان مشترك لعدد من النواب إنه "بدون مساءلة ذات مغزى عن أفعال ذلك العضو، فإننا نجازف بتطبيع هذا السلوك وتعريض حياة زملائنا المسلمين والموظفين المسلمين وكل مسلم يعتبر أمريكا وطنه للخطر.. يجب على مجلس النواب أن يدين بشكل قاطع هذا الخطاب التحريضي ويمرر هذا القرار على الفور".

 

 


من جهتها تحدثت العضو أليكساندرا أوكاسيو كورتيز، قائلة: "الأمر بسيط: إنك تهدد زميلا، أو تحرض على خطاب عنصري بشكل لا يصدق ضد زميل معين لك في كونغرس الولايات المتحدة".

 


كما قالت الديمقراطية ديبي واسرمان شولتز: "عندما تعرض حياة زميل آخر للخطر، فإنك بذلك تفقد حقك في تحمل المسؤولية الكبيرة في صنع السياسة في هذه الهيئة".

 

 

 

 

وقالت النائبة الديمقراطية رشيدة طالب، وهي تبكي خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، لتقديم مشروع القرار الذي يجرد بويبرت من مهامها في اللجنة: "عندما قالت ذلك، كانت تثير العنف ضد المسلمين في جميع أنحاء بلادنا.. لا ينبغي أن نضطر إلى التسول وحث الجمهوريين على فعل ما هو موجود هنا. لديهم مسلمون في مجتمعاتهم".

 

 

 

 

وفي غضون ذلك، استمر الضغط المتزايد في التصعيد، حيث أصدر ائتلاف من 40 عضوا في مجلس النواب الديمقراطيين، بما في ذلك خمسة رؤساء حزبيين، رسالة تطالب بتجريد بويبرت من مهامها في اللجنة الأسبوع الماضي.

و كشفت شبكة "MSNBC" الأمريكية، الثلاثاء الماضي، عن مقطع فيديو آخر لبوبيرت وصفت فيه عمر بـ"الإرهابية" واتهمتها بالثناء على الإرهابيين.

 

 

 

 

كما نشرت بويبرت صورة لأطفالها يحملون بنادق هجومية وهم يقفون معها أمام شجرة عيد الميلاد على موقع "تويتر" الثلاثاء، تضامنا مع صورة مماثلة ومثيرة للجدل في عيد الميلاد من الممثل توماس ماسي، في إشارة لموقفها من زميلتها إلهان عمر.

 

 

 

 

 

 

 

ويستهدف نواب جمهوريون مقربون من الرئيس السابق دونالد ترامب، على غرار النائب مارجوري تايلور جرين ، مرارا وتكرارا أعضاء "الكتلة" الليبرالية من خلال وصفهم زورا بأنهم متعاطفون مع الإرهاب.

ويواجه قادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب دعوات لمواجهة الإسلاموفوبيا بين صفوفهم، لكن لا يبدو أن القادة الجمهوريين يستجيبون لدعوات القادة الديمقراطيين لمحاسبة أنفسهم.

من جهتها، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تجنب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التعمق في هذه القضية منذ وصفها سلوك بوبير بأنه "مسيء للغاية ومثير للقلق"، في بيان مع قيادة الديمقراطيين الشهر الماضي.


وذكرت الصحيفة أن بيلوسي قد قالت، الأربعاء، للصحفيين إن "مسؤولية الجمهوريين تأديب أعضائهم".

من جانبه، وحث السيناتور بيرني ساندرز "قيادة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب على اتخاذ إجراءات فورية" في تغريدة يوم الاثنين، مؤكدا أن "الكراهية الشريرة" التي وجهها بويبرت لعمر "لا مكان لها في أي مكان، لا سيما في الكونغرس".

 

 

 


وفي تصريحات أدلت بها خلال مقابلة يوم الأحد على شبكة "سي إن إن"، قالت النائبة إلهان عمر الأحد الماضي ، إنها واثقة من أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ستتخذ "إجراء حاسمًا" بشأن عزل النائبة لورين بوبرت من مهامها .

كما وصفت عمر زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي، بأنه "كاذب" و "جبان" لعدم إدانته للتعليقات المعادية للإسلام الصادرة عن عضو في حزبه.

وأضافت: "إنه لا يملك القدرة على إدانة هذا النوع من الإسلاموفوبيا المتعصب والخطاب المعادي للمسلمين الذي يتاجر به أحد الأعضاء".

 

 

 


من جهتهم، ندد بعض النواب الجمهوريين، بمن فيهم النائبان آدم كينزينجر من إلينوي ونانسي ميس من ساوث كارولينا، بتعليقات بويبرت المعادية للمسلمين، لكن عمر أكدت تعرضهم للإساءة بسبب موقفهم.

وأوضحت أنهم يتعرضون للهجوم لإدانتهم الأمر الذي يخبرك أن مؤتمرهم يتغاضى عن هذا وهذا هو سبب الخطورة على حد وصفها.


وشددت العضو مجلس النواب إلهان عمر على تلقيها رسائل بريد صوتي تحتوي على تهديدات بالقتل خلال أزمتها مع زميلتها الجمهورية.